«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عودة هيبة الثانوية
البابل شيت كشف المستوى الحقيقى للطلاب

أمس كان يوم الفرح.. يوم المتفوقين.. يوم الأحلام.. يوم النجاح الباهر.
أما اليوم فهو يوم آخر «وجه آخر للثانوية العامة».. تراجع فى مجاميع المتفوقين وتراجع فى الحد الأدنى للقبول بالكليات.. والأهم هو التراجع فى نسبة النجاح.
عادت الثانوية القديمة بعد غياب عشرات السنين 90٪ طب.. و80٪ هندسة، و79٪ للاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والألسن. مفاجآت ذهبية عادت مع نظام البابل شيت.
«البابل شيت» كشف المستوى الحقيقى للطلاب
كشف نظام «البابل شيت» الذى تم تطبيقه لأول مرة خلال العام الدراسى الجارى على طلاب الثانوية العامة المستوى الحقيقى للطلاب، خاصة أنه يتطلب مهارات وقدرات للتعامل معه.
«الوفد» استطلعت آراء الخبراء والمتخصصين حول أسباب عدم استيعاب بعض الطلاب لنظام «البابل شيت» والذى ظهر بقوة مع تراجع نسب النجاح.
أكد الدكتور مجدى حمزة، الخبير التربوى والتعليمى، أن وزارة التربية والتعليم لجأت لنظام البابل شيت، عقب حدوث حالة من التوتر داخل الأسر المصرية، وأصبحت الاختبارات الإلكترونية من دون فائدة للطلبة، مؤكداً أن البابل شيت فكرة جيدة وإيجابية خصوصًا أنه يعمل بماسح ضوئى للتصحيح دون تدخل عنصر بشرى.
أفاد حمزة ل«الوفد» أنه بعد ظهور النتيجة ظهرت حالة من الصدمة لدى الطلاب خصوصًا بعد ظهور نسبة الرسوب العالية، والمجاميع أقل من الأعوام السابقة، مفيدًا أن نظام البابل شيت كشف مستوى الطلاب الحقيقى فى مصر، وهو فى تراجع مستمر.
أوضح الخبير التربوى والتعليمى، أن الطلاب لم يتمكنوا من استيعاب نظام البابل شيت، والنظام الجديد فى الامتحانات، ولم يكن مستساغاً لديهم فى التفكير، ناهيك عن عدم وجود وقت كافٍ على التدريب على الامتحانات الاسترشادية الجديدة، خصوصًا أنها نزلت متأخرة، بالتالى لم يكن هناك وقت للتدريب بوقت كافٍ.
طالب حمزة بمعالجة الأخطاء عند الطلبة فى نظام المذاكرة، وهذا الحديث لا يعنى التشكيك فى البابل شيت، خصوصًا أنه ليس لديه مشاعر، متمنيًا أن يكون حقق العدالة المطلقة بين الطلاب.
رأى الدكتور طلعت عبدالحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس أن نظام البابل شيت آلية لتقيم الامتحانات والطلاب كانوا محل تجربة، خصوصًا أن الأسئلة قائمة على الاختيار المتعدد وهذا لا يعكس المستوى الحقيقى للطلاب فى مصر، وبالتالى لا بد من تنوع مصادر التعليم ويتضمن أسئلة مقالية وموضوعية.
أفاد «عبدالحميد» ل«الوفد» أن المشكلة ليست فى البابل شيت، ولكن فى الفلسفة التى تتبعها الوزارة فى التعليم، والتى تفتقد التنوع والأنشطة والخبرات والمهارات، مفيدًا أن الطلاب اضطروا إلى التعامل مع البابل شيت، وهذ النظام نجح فى إفقاد الثقة فيهم لأنهم يجيبون على الأسئلة ولا يعلمون هى صحيحة أم خطأ.
قال الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم النفسى والتربوى بالمركز القومى والامتحانات، إن اقتصار الامتحان على نظام البابل شيت، يعد قصوراً كبيراً فى عدالة ومنهجية القياس النفسى والتربوى والعلمى للطلاب، موضحًا أن الاختيار المتعدد له مميزات وعيوب، والميزة فى سهولة التصحيح، والتى لا تستوجب أن نضحى بالجوانب المعرفية والمهارية التى لا تستطع أسئلة البابل شيت أن تقيسها بدقة.
أوضح أستاذ القياس والتقويم النفسى والتربوى بالمركز القومى والامتحانات، ل«الوفد» أن نظام البابل شيت ظهر فى أمريكا خلال العقود الماضية وكانت تعتمد عليه وفيما بعد، اكتشفوا أن المجتمع الروسى متقدم عليهم بكثير وعند دراسة أسباب ذلك وجدوا النظام التعليمى المسئول عن التقدم، وفقدت أمريكا القدرة على الإبداع فى الاختيار المتعدد، موضحًا أن التفكير الناقد والإبداع هما أساس التطور.
لفت أستاذ القياس والتقويم النفسى والتربوى بالمركز القومى والامتحانات، إلى أن الأسئلة كان لا بد أن تعرض قبل الامتحان على المتخصصين فى علم القياس النفسى والتربوى، مؤكدًا أن ذلك لضمانة أن يكون السؤال موزوناً بميزان العدل.
خبير: اختلاف مراحل التنسيق عن السنوات السابقة
أكد الخبير التعليمى، مستشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى السابق، أحمد خيرى، أن منظومة التعليم الجديدة اعتمدت منذ بدايتها على منهج ومنطق مختلف عن مورثنا التعليمى، من حيث الاعتماد على المعنى الحقيقى للتعلم ورؤية مقدار المعرفة والثقافة التى يحصل عليها الطالب من كل منهج وسنة دراسية.
وتابع: «الأمر يختلف تماماً عما توارثناه وكان لابد من تغييره، وهو مقدار الدرجات للحصول على الشهادات، ومن بينها كليات القمة، إلى جانب أن الوزارة والمنظومة التعليمية سعت جاهدة لتغيير كل المعانى والمصطلحات الخاطئة عند أولياء الأمور قبل الطلاب، خلال الفترة الأخيرة».
وأوضح أنه كان لابد من تغيير شكل التقييم أو ما يسمى بأسئلة الامتحانات للنجاح، لتقييم مقدار المعرفة التى حصل عليها الطالب، ويختلف تماماً عن تقييم ما تم حفظه وتلقينه لطالب آخر، ومع اختلاف تلك الأسئلة اختلف التقييم وتغير مستوى الدرجات كما رأينا هذا العام.
ونوه خبير التعليم: «وعن التنسيق للحصول على مقاعد فى الكليات، سواء فى كليات القمة أو باقى الكليات، فالأمر نسبة وتناسب مع مستوى مجاميع الطلاب، فكل كلية لديها نسبة مقاعد كل عام، ويتم التقييم والتنسيق وفقاً لمستوى المجاميع الكلية، فعلى سبيل المثال لو أن أعلى المجاميع كانت 80 فى المائة، إذا كليات القمة ستكون من هذه النسبة».
وأردف: «مراحل التنسيق ستختلف تماماً عن كل الأعوام السابقة، فعلى سبيل المثال من المتوقع أن تكون نسبة المرحلة الأولى أقل من 7 إلى 8 فى المائة عن العام السابق فى كل الشعب، فلابد من توجيه دعوة لكل أولياء الأمور وطلابنا بأنه لا داعى للقلق أو الحزن».
على غير المعتاد.. تفوق البنين على البنات فى نتيجة الثانوية العامة 2021
كعادتهن دائماً تتفوق الفتيات على الذكور فى نتائج الثانوية العامة، على مدار السنوات السابقة، ولكن على غير المعتاد والمتوقع وفى مفاجأة لم تحدث كثيراً، تفوق البنون على البنات فى لوحة شرف أوائل الثانوية العامة للعام الحالى 2020/2021.
تكونت قائمة الشرف لأوائل الثانوية العامة لعام 2020/2021 من 47 طالباً وطالبة، منهم 24 طالباً و22 طالبة، حصد فى شعبة العلمى علوم البنين 8 مقاعد بقائمة الأوائل مقابل 6 للبنات، ولشعبة العلمى رياضة حصدت البنات مقعدين فقط مقابل 14 للبنين، فى حين تفوقت البنات بالشعبة الأدبية حيث حصدن 9 مقاعد مقابل مقعدين للبنين، وبالدمج احتل طالبان قائمة المتفوقين مقابل طالبة، بينما حصد طالب وطالبة قائمة الطلاب الأوائل بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا.
وفى عام 2020، أعلنت وزارة التربية والتعليم أن عدد أوائل الثانوية العامة 39 طالباً وطالبة على مستوى الجمهورية، حيث حصدت البنات 20 مقعداً، مقابل 19 للبنين.
وفى عام 2019، أعلنت وزارة والتعليم أن عدد أوائل الثانوية العامة 42 طالباً وطالبة على مستوى الجمهورية، منهم 23 طالباً، و19 طالبة.
وفى عام 2018، أعلنت وزارة التعليم أن عدد الأوائل من طلاب الثانوية العامة لجميع الشعب 50 طالباً، منهم 28 طالباً و22 طالبة، وتصدرت محافظة القاهرة قائمة الأوائل ب11 طالباً وطالبة.
وفى عام 2017، أعلنت وزارة التعليم أن عدد أوائل الثانوية العامة 54 طالباً وطالبة على مستوى الجمهورية، منهم 25 من البنين و29 من البنات.
وفى عام 2016، اعتمد الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، نتيجة أوائل الثانوية العامة، التى شهدت تفوق البنات على البنين، حيث حصدت البنات 44 مقعداً، مقابل 37 للبنين.
وفى أوائل الثانوية العامة لعام 2015، وصل عدد الأوائل إلى 70 طالباً وطالبة تفوق الفتيات على البنين، حيث بلغ عدد البنات المتوفقات 38 طالبة، و33 طالباً.
وفى شعبة العلمى علوم حصد البنون 14 مقعداً بقائمة الأوائل مقابل 20 للبنات، وفى شعبة الأدبى تفوقت الفتيات بجدارة وسيطرن على كل المراكز، وبلغ عددهن 10 فى حين أنه لم يتفوق أى طالب، وفى شعبة العلمى رياضة تفوق الذكور على الإناث فبلغ عدد الذكور 11 فى حين أن الإناث 4 فتيات فقط.
200 منحة دراسية بالجامعات الأهلية للمتفوقين
أعلن د. خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، عن توفير 200 منحة لخريجى كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات للدراسة فى الجامعات الأهلية (الملك سلمان الدولية، الجلالة، العلمين الدولية، المنصورة الجديدة) للعام الجامعى 2021/2022، وذلك فى إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.
وأضاف الوزير أن هذه المبادرة تستهدف إتاحة الفرصة أمام هؤلاء الخريجين للحصول على درجة البكالوريوس فى التخصصات الحديثة لإعداد الكوادر البشرية المؤهلة، لتتوافق مع سمات وظائف المستقبل، فى إطار سياسة التحول الرقمى التى تتبناها الدولة فى كل مؤسساتها، وتلبية احتياجات سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى.
وأوضح د. محمد شعيرة، منسق الجامعات الأهلية، أن المنحة تغطى 72 ساعة معتمدة، تكفى للدراسة لمدة عامين كاملين، ويسمح للحاصلين على درجة البكالوريوس من خريجى الكليات والمعاهد الهندسية أو ما يعادلها، وخريجى كليات الحاسبات والمعلومات أو ما يناظرها خلال سنوات (2019، 2020، 2021) بالتقدم للحصول على المنحة، طبقاً للتخصص المناسب.
وأضاف «شعيرة» أنه يسمح فقط لخريجى الكليات المحددة، بالتقدم لكل برنامج من البرامج التى تعلنها الجامعات الأهلية، وستتم معادلة المقررات التى سبق دراستها منذ أقل من سبع سنوات، إذا ثبت مطابقتها للمقررات المدرجة ضمن متطلبات التخصص، الذى تم التسجيل به، ولا يتعدى الحد الأقصى للمقررات التى تمت دراستها من قبل نسبة 50% من متطلبات التخرج فى البرنامج الملتحق به بإحدى الجامعات الأهلية الأربع.
وأشار منسق الجامعات الأهلية إلى أنه سيتم فتح باب التقدم لهذه المنح، اعتباراً من اليوم الخميس، حتى يوم الخميس الموافق 16 سبتمبر 2021، ويتم التقدم من خلال الموقع التالى: https://admission.egypt-hub.edu.eg/، وتسجيل البيانات المطلوبة، والبرنامج المراد الالتحاق به، لافتاً إلى أنه سيتم عقد اختبار قبول تبعاً لنوعية كل برنامج؛ لقياس قدرة الطالب على الدراسة بهذا البرنامج.
وأكد «شعيرة» أن المنح المقدمة سوف تغطى المصروفات الدراسية فقط، للتسجيل فى 72 ساعة معتمدة من متطلبات التخرج، ويتعهد المتقدم بسداد ما صرف عليه من المنحة، إذا لم يتمكن من إنهاء متطلبات التخرج، ولا يدخل فى المجموع التراكمى لتخرج الطالب من الجامعات الأهلية سوى المقررات التى درسها بالجامعة المقيد بها.
وصرح د. عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، بأن البرامج الدراسية التى تتضمنها المنح فى مجال العلوم الهندسية، تشمل برنامج هندسة الطاقة بجامعة الملك سلمان الدولية، وبرنامج هندسة الميكاترونيات بجامعات الملك سلمان الدولية، والجلالة، والعلمين الدولية، وبرنامج هندسة الطيران والفضاء بجامعة المنصورة الجديدة.
وفى مجال علوم وهندسة الحاسبات تقدم جامعات الملك سلمان الدولية، والجلالة، والمنصورة الجديدة منحاً فى برامج (هندسة الحاسب، وتشمل «النظم المدمجة وإنترنت الأشياء، الحوسبة السحابية، الحوسبة عالية الأداء، أمن الحاسبات»، هندسة الذكاء الاصطناعى، علوم الحاسب، وتشمل «تحليل البيانات الضخمة، الرؤية بالحاسب، هندسة البرمجيات» علوم الذكاء الاصطناعى، المعلوماتية الطبية الحيوية) كما تقدم جامعة العلمين الدولية منحاً فى برامج (هندسة الذكاء الاصطناعى، علوم الحاسب، وتشمل «تحليل البيانات الضخمة، الرؤية بالحاسب، هندسة البرمجيات» علوم الذكاء الاصطناعي).
وأضاف المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة أن هذه المبادرة تأتى استجابة من جانب الجامعات الأهلية لمتطلبات واحتياجات سوق العمل المصرى والعالمى، وتتطلب إعداد الكوادر البشرية بمواصفات معاصرة، وذلك من خلال تقديم برامج أكاديمية ومهنية متفردة، تساعد على تنمية المعارف والمهارات التى تلائم وظائف المستقبل واحتياجات مؤسسات المجتمع المصرى، وخطتها للتنمية المستدامة «2030».
إشادات واسعة بدور خالد عبدالغفار فى إعلان نتائج
رواد السوشيال ميديا: وزارة التعليم العالى وضعت كل السيناريوهات للنتيجة وأعداد الناجحين
شكلت نتائج الثانوية العامة لدفعة هذا العام، التى صاحبها انخفاض واضح فى مجاميع الطلاب، صدمة حقيقية سواء للطلاب أو أولياء الأمور، خشية من عدم تمكن قطاع كبير من الشباب من دخول كليات مناسبة، ولكن جاءت كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، برداً وسلاماً على قلوب الجميع، كما أكد رواد السوشيال ميديا، حيث قال: إن كل أبنائنا مروا بظروف استثنائية قاسية جداً ليست على مصر فقط وإنما على مستوى العالم كله، لذلك فنحن نحيى اليوم وزارة التربية والتعليم على قدرتها على الانتهاء من الامتحانات بشكل ناجح فى ظل ظروف صعبة ومرحلة مفصلية فى حياة مصر.
وحصد الدكتور خالد عبدالغفار إشادات واسعة بالكلمة التى ألقاها فى المؤتمر الصحفى لإعلان نتيجة الثانوية العامة «حول أعداد المقبولين
بالجامعات والحد الأدنى للتنسيق» ووصفه رواد السوشيال ميديا ب«نجم الحدث».
وأكد النشطاء على الفيسبوك أن الدكتور خالد عبدالغفار وضع كل السيناريوهات للنتيجة وأعداد الناجحين ونسب المجاميع سواء كانت مرتفعة أو منخفضة، والأعداد التى ستستقبلها الجامعات وتوافقها مع توصيات مختلف القطاعات مثل قطاع الكليات الطبية وغيرها.
وتعد مشاركة الدكتور خالد عبدالغفار فى مؤتمر الإعلان عن نتائج الثانوية العامة الأولى من نوعها حيث دائماً ما يكون المؤتمر مقصوراً على وزير التربية والتعليم، فيما يعلن المجلس الأعلى للجامعات مؤشرات التنسيق والمقبولين فى ضوء ما يصل إليه من نتائج من وزارة التعليم.
طلاب قرروا إنهاء حياتهم هربا من الفشل
شهدت الساعات الماضية عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة عدة حوادث انتحار لبعض الطلاب لحصولهم على نتائج غير مرضية.
انتحار طالبتين بمحافظة المنوفية
شهدت محافظة المنوفية، حالتى انتحار بين طالبات الثانوية العامة، عقب إعلان النتيجة.
قفزت طالبة فى الثانوية العامة بمدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية من الطابق السادس، بعد رسوبها فى ثلاث مواد، وأصيبت بكسر فى قاع الجمجمة ونزيف داخلى، ولفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها إلى المستشفى.
فيما أقدمت طالبة أخرى على الانتحار بتناول كمية كبيرة من العقاقير الطبية، بعد خبر حصولها على مجموع ضعيف بالثانوية العامة، ما أسفر عن إصابتها بحالة تسمم، ولكن تم نقلها إلى مركز السموم وإنقاذ حياتها.
انتحار طالبة بمحافظة القليوبية
لقيت طالبة فى الثانوية العامة مصرعها بشبرا الخيمة فى محافظة القليوبية، إثر سقوطها من الدور الخامس بعد علمها بنتيجة الثانوية العامة، بمنزل أسرتها، وأكد والدها وشقيقتها أنها كانت تنشر الغسيل وسقطت أثناء ذلك، ولكن بعض الأهالى وأصدقاءها أكدوا عبر صفحات التواصل الاجتماعى إقدامها على الانتحار بسبب رسوبها فى بعض المواد.
انتحار طالب بمحافظة قنا
عاش مركز أبوتشت بمحافظة قنا مأساة إنسانية، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بالمحافظة بلاغاً يفيد بانتحار طالب شنقاً داخل منزله بعد علمه برسوبه فى الثانوية العامة، وحاول والده إنقاذه ونقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة.
انتحار طلاب الثانوية.. مشهد متكرر
انتحار طلاب الثانوية العامة مشهد أصبح متكرراً فى هذا التوقيت من كل عام، حتى بات أمراً مفزعاً يهدد كل بيت عقب إعلان نتيجة الامتحانات، وتتكرر حالات الانتحار بعد ساعات من معرفة البعض حصولهم على درجات قليلة أو الرسوب، وتتوالى هذه الحوادث فى الأخبار بجميع المحافظات، بعد لوم وعتاب الأباء والأمهات، فمنهم من شنق نفسه، ومنهم من ألقت بنفسها من الدور السادس، والأخرى تناولت حبوباً مهدئة، وغير ذلك من المشاهد التى تحزن القلب.
تواصلت «الوفد» مع بعض الأطباء النفسيين لكشف أسباب انتحار طلاب الثانوية العامة التى أصبحت مشهداً متكرراً ومأساوياً ومعتاداً فى هذا التوقيت من كل عام؛ لمحاولة توضيح الأسباب والوصول إلى حلول تنقذ هؤلاء الأبناء من إفناء حياتهم الثمينة.
قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن انتشار حالات الانتحار بين طلاب الثانوية العامة عقب ظهور النتيجة، يرجع إلى الفترة الزمنية التى يعيشها الطلاب خلال مرحلة الثانوية العامة التى تسمى ب«تدهور سن المراهقة»، موضحاً أنه فى هذه المرحلة توجد فئة تعرف ب«العصابيين»، وهم يمثلون أربعة من بين كل 10000 طالب، أى أن من بين 200000 طالب يوجد عشرون طالباً يميلون للانتحار؛ لأنهم يصنفون بالشخصيات العصابية التى لا تتحمل الضغوط النفسية.
أكد فرويز أن لوم الآباء والأمهات المستمر من الأسباب الرئيسة التى تصل بالطالب إلى مرحلة الاكتئاب ثم الانتحار، مطالباً الأهل بضرورة ضبط النفس والانصراف عن المعاقبة من خلال التوعد للأبناء، والتعامل معهم بالطريقة المناسبة كى يتجاوزوا هذه المرحلة دون خسائر نفسية.
كشف استشارى الطب النفسى أن أسر الطلاب الذين يعانون تدهوراً نفسياً، على علم بأنهم شخصيات عصابية، من خلال ظهور أعراض متنوعة عليهم، مثل القلق والتوتر والمغص واضطرابات الجهاز الهضمى، والصداع المزمن، وتعرضهم للرعشة والعرق مصاحباً لكل ضغط نفسى.
وعن مرحلة الثانوية العامة، أشار فرويز إلى أنها تأتى مصاحبة بضغط نفسى يحتاج إلى تهيئة نفسية، ولكن بعض الأهالى يقومون بزيادة الأعباء والضغط على الأبناء فى هذه الفترة، خصوصاً بعد ظهور النتيجة من خلال التهديد والمقارنة بالآخرين، مؤكداً أن هذا النوع لا يتحمل هذه الضغوط، وأول ما يخطر على بال الطالب فى هذه اللحظة هو تدهور سن المراهقة ويبقى الموت هو الحل الوحيد، وإذا فشل فى تنفيذ المحاولة يكررها مرة أخرى بشكل أو بآخر.
وعن دور الأسرة فى هذه المرحلة الخطيرة لتجنب حوادث الانتحار التى أودت بحياة الطلاب، شدد فرويز على ضرورة احتواء الأسر الأبناء ومساعدتهم على اختيار الكليات المناسبة لهم، من خلال توجيههم إلى دراسة ما يتوافق مع إمكانية أبنائهم العقلية، وتساعدهم على الإبداع فيها، على حسب ميولهم وقدراتهم التى تتناسب معهم، مع مواصلة التحفيز وتقديم الدعم الدائم لهم؛ لتجنب الوصول إلى مرحلة الانتحار.
نصح استشارى الطب النفسى بأهمية إدراك الآباء والأمهات بحقيقة مهمة وهى أن شهادة الثانوية مرحلة مثل أية مرحلة أخرى، ولا تعد نهاية المطاف، وأنه يجب عليهم تنمية مهارات أبنائهم للوصول إلى الطريق الصحيح، موضحاً أن هناك اختلافاً بين المهن فى جميع أنحاء العلم، وليس الكل أطباء وصيادلة ومهندسين، إنما هناك مهن أخرى فى غاية التأثير يمكن الاجتهاد فيها.
قالت الدكتورة إيمان الجوهرى، استشارى الطب النفسى بالأمانة العامة للصحة النفسية، إن الضغط النفسى على طلاب الثانوية العامة هو ما يؤدى إلى تدميرهم نفسياً ووصولهم إلى حالات الانتحار، مشيرة إلى أن الآباء والأمهات سبب فى شعور أبنائهم بالقلق والتوتر واضطراب النوم والأكل، وصولاً بهم إلى مرحلة أن تحصيل الدرجات فى الثانوية العامة هى الحياة أو الموت.
أكدت الجوهرى أن قسوة الأهالى على أبنائهم والتعامل معهم بشدة أثناء فترة الامتحانات وصولاً إلى ظهور النتيجة، يؤدى إلى زيادة الضغط والأعباء عليهم، واستنفاد طاقتهم الخاصة التى يستخدمونها فى التحصيل الدراسى، ما يؤدى إلى وصولهم لإحساس الفشل وعدم مواجهة الحياة وتنفيذ قرار الانتحار من دون تفكير، موضحة أن زيادة العبء والضغوط النفسية على الطالب هو ما يقلل من نسبة استيعابه وتركيزه للمواد الدراسية، وشعوره الدائم بأن الحياة بعد عدم تحصيل الدرجات المناسبة، قد انتهت ولا يوجد أى أمل بعد ذلك.
شددت استشارى الطب النفسى بالأمانة العامة للصحة النفسية على ضرورة تشجيع الآباء والأمهات لأبنائهم وتوضيح أن الثانوية العامة مرحلة انتقالية فقط، ويمكن أن يحقق الطالب النجاح فى مجالات أخرى مثل الفن والرياضة، وغيرها من الهوايات، لافتة إلى دور الأسر فى اكتشاف نقط النجاح فى أبنائهم وتنمية قدراتهم ودعم بكل ما أوتوا من قوة.
قال الدكتور على النبوى، أستاذ الطب النفسى والأعصاب بجامعة الأزهر، إن انتشار حالات انتحار طلاب الثانوية العامة بعد إعلان النتيجة يرجع إلى أخطاء معرفية وتشوه فى الطلاب، حيث إن الطالب نتيجة الضغط النفسى من الآباء والأمهات أصبح يعتقد أن النجاح هو الحياة والرسوب هو الموت، ولذلك يلصق نفسه بالنتيحة ويتصرف بناء عليها، فإذا حقق النسبة المئوية المطلوبة منه يعد ذلك نجاحاً، وإذا حدث غير ذلك مخالفاً رغبة آبائه أقبل على الانتحار دون تفكير.
أضاف النبوى أن الآباء يقومون بأخطاء كبيرة فى مرحلة الثانوية العامة، ويزرعون داخل عقول أبنائهم طاقة إيجابية كاذبة عن طريق «ذاكر، تفوق، النجاح هو الحل الوحيد»، فيمتلئ الطالب رعباً وقلقاً وبالتالى يفقد القدرة على التفكير الطبيعى، أو مسار التفكير العادى، وبالتالى لكى يتخلص من القلق الشديد والضغط النفسى بعد ظهور النتيجة، قد ينهى حياته.
ذكر أستاذ الطب النفسى والأعصاب بجامعة الأزهر، أن بعض حالات الانتحار كانت فى الأصل ليست انتحاراً وإنما كانت محاولة فقط ويتمنى المنتحر أن يفشل، ففى بعض الحالات يقدم الطالب على الانتحار ويصرخ حتى ينقذه أحدهم من الموت، فإذا تأخر هذا الأحد فقد الطالب حياته، وهنا نعلم أن الانتحار ليس من ثقافة الشعب المصرى، ولكنه ظاهرة نتيجة ضعاف النفوس وأصحاب الاضطراب النفسى، والشخصيات المصابة بالاكتئاب والقلق الحاد، وسوء تربية الآباء، والتوجيه وردود الفعل الخاطئة بعد ظهور النتيجة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.