أعلنت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن أهم الترتيبات النهائية التي تم إنجازها بشأن إقامة الدورة الثانية من المهرجان الذي يقام خلال الفترة من 18 حتى 25 مارس المقبل. أكد سيد فؤاد رئيس المهرجان أن دورة هذا العام ستبدأ بحفل أسطورى داخل معابد الأقصر الساحرة يعقبها عرض لفيلم الافتتاح «ساحرة الحرب» وهو إنتاج مشترك بين الكونغو وكندا، سيناريو وإخراج كيم نجويان. وتدور أحداث الفيلم في جنوب صحراء أفريقيا داخل قرية صغيرة معزولة تعيش بها فتاة تدعى «كومونا» يقوم المتمردون بقتل والديها وخطفها ونهب القرية التي كانت تعيش بها فتتعلم كيف تقاتل وتعيش وتدخل معهم الحرب وتنجو وحدها من الموت فيعتقدون أنها الساحرة الجديدة. وأوضح فؤاد أن اختيار مدينة الأقصر للاحتفال بالعلاقات المصرية الأفريقية يرجع لأنها أرض غير تقليدية تعبر عن أصالة التاريخ الفرعونى والحضارة المصرية، مشيراً إلي أنه سيتم خلال الافتتاح أيضاً تنظيم جولة نيلية لضيوف المهرجان وزيارة لمعبد الكرنك، ومقدمة تعريفية بأهل الأقصر الذي يقام الاحتفال في محافظتهم. وأكد سيد فؤاد أن إدارة المهرجان قامت بعدة اتصالات مع المنتجة إسعاد يونس لإشراك فيلم «فبراير الأسود» في المسابقة الرسمية للمهرجان بعد تأجيل عرضها جماهيرياً في مصر نظراً للظروف الجارية. وقال سيد إن المخرج يسري نصر الله، والفنان خالد الصاوى انسحبا من لجان تحكيم المهرجان وتم استبدالهما بأعضاء آخرين، وأصبحت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل تتكون من بيتر روفيرك من جنوب أفريقيا، وليلى علوى ومحسن أحمد من مصر، وشيخ عمر سيسكو من مالى، ومفيدة التلالى من تونس، بينما تتكون لجنة تحكيم الفيلم القصير من أومى نادور من السنغال، وتسيتسى دانجارمبجا من زيمبابوي، وفوزى العوامرى وكاملة أبو ذكرى من مصر، وسيدى فسارا دياباتى من مالى. وأشار فؤاد إلى أن إدارة المهرجان فضلت أن تتشكل لجنة تحكيم مسابقة شهيد الصحافة الحسينى أبو ضيف من الصحفيين المصريين طارق الشناوى وعلا الشافعى وياسر محب. ووجه سيد فؤاد رئيس المهرجان الشكر إلي الجهات الداعمة للمهرجان هذا العام ووزارات «السياحة والثقافة والآثار» ومحافظ الأقصر، ونقابة المهن السينمائية، كما أشاد بالتعاون الجاد من قبل د. محمد صابر عرب وزير الثقافة وحرصه علي تذليل العقبات المتعلقة بالدعم المالى للمهرجان بالرغم من الظروف العصيبة والمشكلات المادية التي تمر بها الوزارة. وقال الناقد السينمائي سمير فريد: إن مهرجان هذا العام يكرم رائد السينما الأفريقية المخرج سليمان سيسيه من مالى، والناقد المصرى سمير فريد، ومخرجة الرسوم المتحركة شويكار خليفة، ورائد الرسوم المتحركة في أفريقيا مصطفى الحسن المجر، والفنانة المصرية يسرا، وإهداء الدورة إلي روح كل من الناقد السينمائى التونسي الراحل طاهر الشريعة، والمخرج المصرى الراحل عاطف الطيب. وطالب الناقد سمير فريد بالعمل الجاد من أجل إقامة مهرجانات دولية سينمائية وفنية تضاهى وتنافس المهرجانات العالمية، موضحاً أن إقامة دورة هذا العام تُعد ظاهرة ثقافية وفنية وليس مجرد عرض لأفلام سينمائية حيث تقام الورش والفعاليات والندوات في جميع المسابقات المتنوعة لدعم صناعة السينما من ترويج وتوزيع واحتكاك سينمائى بين أفريقيا ومصر لما تمثله صناعة السينما من مورد مادى ضخم وتأثيراته المباشرة علي التنمية الوطنية والتوسع في الإنشاءات وتأثيراته المباشرة علي الرواج السياحى بشكل خاص، مشدداً علي ضرورة الاقتداء بالمغرب في هذا الشأن حيث تبلغ صناعة السينما لديها إلي ما يقرب من 500 مليون دولار سنوياً. وأكد فاروق عبدالخالق أن إجمالي عدد الأفلام التي تقدمت للمهرجان 320 فيلماً من 35 دولة أفريقية، كما تنوعت أقسام المهرجان المختلفة ما بين أفلام روائية وتسجيلية طويلة، أفلام روائية تسجيلية قصيرة، قسم الدياسبورا للأفارقة المغتربين، بانوراما الرسوم المتحركة، البرنامج الرسمي خارج المسابقة، السينما المصرية المستقلة، أفلام ثورات الربيع العربى. كما تقام على هامش فعاليات المهرجان العديد من الفعاليات والندوات الفنية والسينمائية والورش الفنية لصناعة الفيلم تشتمل علي تغطية جميع الأقسام المقررة لمهرجان هذا العام، بالإضافة إلى ورش الرسوم المتحركة بالتعاون مع الفرع الإقليمى للاتحاد الدولى للرسوم المتحركة بعد نجاح الفكرة في دورة العام الماضى، ولأول مرة سيتم انعقاد مؤتمر «اتصال» علي هامش فعاليات المهرجان من خلال اجتماع تمهيدى يضم صناع السينما الأفريقية بهدف خلق شبكة من التواصل المستمر والبناء بين صناع السينما الأفريقية في جميع المجالات السينمائية لوضع نواة إنشاء سوق للسينما الأفريقية.