تصدر اسم فيروس ماربورغ مؤشر موقع البحث العالمي جوجل وتريند مختلف مواقع التواصل الإجتماعي بعد ظهور أول إصابة به في غرب أفريقيا إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية، تسجيل أول وفاة به في غينيا، ليبدأ الرعب يتربع من جديد في قلوب الكل خاصة في ظل ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا وهو ما شكل ضغط كبير على النظام الصحي في كل دول العالم. اقرأ أيضًا.. قبل أن ينتهي كورونا.. ماهو سر فيروس إيبولا القاتل في غينيا؟ وصرحت منظمة الصحة العالمية في بيانها أن المريض المشار إليه عولج في البدء في مستشفى محلي قبل أن تتدهور حالته سريعا ويلقى حتفه، كما أوضحت بأنه تم تشخيص الحالة الجديدة في غينيا الأسبوع الماضي بعد شهرين من إعلان خلو البلاد من فيروس "إيبولا" بعد تفش وجيز العام الجاري أودى بحياة 12 شخصا. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يُسجل فيها ذلك المرض الفتاك في غرب أفريقيا، حيث كان هناك 12 تفشيا كبيرا للفيروس منذ عام 1967 معظمها في جنوب وشرق أفريقيا. وفي هذا الصدد كشف قال الدكتور هاني عياش، أستاذ تروية القلب وأبحاث الحالات الحرجة واستشاري أمراض القلب بجامعة نيويورك في مداخلة هاتفية لبرنامج "رأي عام" الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، على فضائية "Ten" إن فيروس ماربورغ هو فيروس من نفس عائلة فيروس الإيبولا، بدأ منذ عام 1967 في ألمانيا وأصيب به بعض الأشخاص هناك، ومن ثم جاءت منه نوبات متتابعة. وأضاف "عياش" أن فيروس ماربورغ هو أقل حدة من الإيبولا ولكنه كان يظهر معها ويبدأ بأعراض شديدة، مثل الحمى ثم الإسهال الشديد الذي يصل لنسبة الجفاف العنيد جدًا، وفترة حضانته من 3 إلى 9 أيام، موضحًا أن نسبة الوفيات من فيروس ماربورغ حوالي 60 % من المصابين به. وعن علاج الفيروس قال أنه لا يوجد علاج محدد لفيروس ماربورغ، ولكن يتم إعطاء المريض علاجًا للجفاف وأدوية أخرى لزيادة المناعة لدى الشخص المصاب بالفيروس، مؤكدًا انه لم يكن هناك اهتمام بإيجاد علاج نظرًا لأنه كان يصيب عددا قليلا من البشر وقت ظهوره ، وأردف أن فيروس ماربورغ ينتقل من الإنسان للإنسان ونادرًا ما ينتقل عن طريق التنفس، ومعظم انتقاله يكون عن طريق الأغشية واللعاب والدم. ما هو فيروس ماربورغ يعد فيروس "ماربورغ"، من فصيلة الفيروسات "فيلوفيريداي" التي تضم إلى جانبه فيروسي "كويفا"، و"إيبولا"، وهو واحد من أكثر الفيروسات فتكا، ويصنف كواحد من أخطر 3 فيروسات، بخلاف كورونا، مهددة لحياة الإنسان وفقًا لما صرحته منظمة الصحة العالمية. وتم اكتشاف فيروس ماربورغ لأول مرة في عام 1967، في مدينة ماربورغ الألمانية ولذلك تم تسميته على نفس اسم المدينة، وأشارت المصادر التاريخية، والتي من بينها منظمة الصحة العالمية إلى أن التفشي الأول لفيروس ماربورغ كان في مختبرات في مدينتي ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا وفي بلغراد بيوغسلافيا السابقة، بسبب أنشطة مختبرية كانت تستعمل نسانيس أفريقية خضراء (Cercopithecus aethiops) استوردت من أوغندا، وتم تسجيل 25 حالة من حالات العدوى الأوّلية أدّت 7 حالات منها إلى الوفاة. ويعتبر ماربورغ أحد الفيروسات الفتاكة التي تودي بحياة البشر وهو واحد من أخطر 3 فيروسات بخلاف فيروس كورونا تهدد حياة الإنسان خاصة في الدول التي تفتقر إلى الرعاية الصحية الأولية والتي يعاني نظامها الصحي من نقص في الأسرّة والتجهيزات ولا تمتلك خطة واضحة للتطعيمات. أعراض فيروس ماربورغ 1- حمى ماربورغ النزفية. 2- الصداع الشديد. 3- تقيؤ الدم. 4- آلام العضلات. 5- ارتفاع درجة الحرارة. 6- وفي مرحلة متأخرة من الإصابة بالفيروس ينزف بعض المرضى من خلال فتحات الجسم مثل العينين والأذنين. وتقول منظمة الصحة إنه "عادة ما يتعرّض المريض لحمى شديدة في اليوم الأوّل من إصابته، يتبعها وهن تدريجي وسريع" ، أما اليوم الثالث "يُصاب المريض بإسهال مائي حاد وألم ومغص في البطن وغثيان وتقيّؤ. ويمكن أن يدوم الإسهال أسبوعاً كاملاً". طريقة انتقال فيروس ماربورغ إلى الإنسان ينتقل فيروس ماربورغ إلى البشر عن طريق التعامل مع الحيوانات البرية المريضة المصابة أساسا كالقرود وخفافيش الفاكهة، ثم ينتقل بعد ذلك بين البشر عن طريق الاتصال المباشر مع المصاب، سواء بنقل الدم أو أي من سوائل الجسم المصاب أو من خلال ملامسة إفرازات الجسم المصاب "البراز والقيء والبول واللعاب والإفرازات التنفسية"، وتلك الإفرازات تحتوي على الفيروس بتركيزات عالية. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن استخدام معدات الحقن الملوثة بالفيروس أو التعرض لوخز الإبر الملوثة به يؤدي إلى وقوع حالات أشد وخامة وتدهور الحالة الصحية بسرعة وزيادة احتمال الوفاة. علاج فيروس ماربورغ لا يوجد دواء أو لقاح معتمد ضد فيروس ماربورغ، لكن معالجة الجفاف والرعاية الداعمة الأخرى يمكن أن تحسن فرص المريض فى البقاء على قيد الحياة.