وهم الحداثة وحقيقة الأزمة    وزير العدل يشارك في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب    ستاندرد بنك: 30 مليار دولار حجم تجارة مصر مع دول جنوب الصحراء الأفريقية سنوياً    السلام.. خيار استراتيجى    استعدادا لأمم أفريقيا.. منتخب مصر 2009 يواجه الأردن غدًا    بمشاركة بن رمضان ومعلول.. التعادل يحسم نتيجة مباراة تونس ضد موريتانيا    منتخب مصر مواليد 2009 يختتم استعداداته لمواجهة الأردن    ناشئات يد الأهلى يتأهلن إلى دور ال16 بكأس مصر 2008 على حساب الزمالك    إحباط تهريب سكر ومكرونة تموينية قبل بيعها في السوق السوداء بالإسكندرية    انطلاق فعاليات حفل مهرجان القاهرة السينمائي ال 46    عودة الآثار    مركز أبحاث طب عين شمس يحتفل بمرور خمس سنوات علي إنشاءه (تفاصيل)    غرامة 500 ألف جنيه والسجن المشدد 15 عاما لتاجر مخدرات بقنا    بعثة الجامعة العربية لمتابعة انتخابات مجلس النواب تشيد بحسن تنظيم العملية الانتخابية    محافظ الأقصر يستمع إلى شكاوى المواطنين.. ويوجه بحلول عاجلة لعدد من المشكلات الخدمية    نائب المحافظ يتابع معدلات تطوير طريق السادات بمدينة أسوان    «المهدى بن بركة».. فى الذكرى الستين لاختفائه    محمد رمضان يقدم واجب العزاء فى إسماعيل الليثى.. صور    قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. أمين الفتوى يجيب    «كوب 30» ودور النفط فى الاقتصاد العالمى    محافظ شمال سيناء يتفقد قسام مستشفى العريش العام    قبل مواجهة أوكرانيا.. ماذا يحتاج منتخب فرنسا للتأهل إلى كأس العالم 2026؟    كندا تفرض عقوبات إضافية على روسيا    طلاب كلية العلاج الطبيعي بجامعة كفر الشيخ في زيارة علمية وثقافية للمتحف المصري الكبير    وزيرالتعليم: شراكات دولية جديدة مع إيطاليا وسنغافورة لإنشاء مدارس تكنولوجية متخصصة    رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء يتفقد مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بالعريش    الداخلية تكشف تفاصيل استهداف عناصر جنائية خطرة    وزير العدل الأوكراني يقدم استقالته على خلفية فضيحة فساد    سعر كرتونه البيض الأحمر والأبيض للمستهلك اليوم الأربعاء 12نوفمبر2025 فى المنيا    ضبط مصنع حلويات بدون ترخيص في بني سويف    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    ما عدد التأشيرات المخصصة لحج الجمعيات الأهلية هذا العام؟.. وزارة التضامن تجيب    أسماء جلال ترد بطريقتها الخاصة على شائعات ارتباطها بعمرو دياب    طريقة عمل فتة الشاورما، أحلى وأوفر من الجاهزة    البابا تواضروس الثاني يستقبل سفيرة المجر    بحماية الجيش.. المستوطنون يحرقون أرزاق الفلسطينيين في نابلس    بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. آثارنا تتلألأ على الشاشة بعبق التاريخ    محمد صبحي يطمئن جمهوره ومحبيه: «أنا بخير وأجري فحوصات للاطمئنان»    حجز محاكمة متهمة بخلية الهرم لجسة 13 يناير للحكم    الرئيس السيسي يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    موعد مباراة السعودية وكوت ديفوار الودية.. والقنوات الناقلة    بدء استقبال أفلام مهرجان بردية السينمائى فى دورته الثالثة دورة المخرج يوسف شاهين    نجم مانشستر يونايتد يقترب من الرحيل    رئيس الوزراء يتفقد أحدث الابتكارات الصحية بمعرض التحول الرقمي    عاجل- محمود عباس: زيارتي لفرنسا ترسخ الاعتراف بدولة فلسطين وتفتح آفاقًا جديدة لسلام عادل    «المغرب بالإسكندرية 5:03».. جدول مواقيت الصلاة في مدن الجمهورية غدًا الخميس 13 نوفمبر 2025    بتروجت يواجه النجوم وديا استعدادا لحرس الحدود    الرقابة المالية تتيح لشركات التأمين الاستثمار في الذهب لأول مرة في مصر    وزير دفاع إسرائيل يغلق محطة راديو عسكرية عمرها 75 عاما.. ومجلس الصحافة يهاجمه    «عندهم حسن نية دايما».. ما الأبراج الطيبة «نقية القلب»؟    عاجل- رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مصر ولاتفيا لتعزيز التعاون فى مجالات الرعاية الصحية    إطلاق قافلة زاد العزة ال71 بحمولة 8 آلاف طن مساعدات غذائية إلى غزة    «العمل»: التفتيش على 257 منشأة في القاهرة والجيزة خلال يوم    القليوبية تشن حملات تموينية وتضبط 131 مخالفة وسلع فاسدة    «لو الطلاق بائن».. «من حقك تعرف» هل يحق للرجل إرث زوجته حال وفاتها في فترة العدة؟    «وزير التنعليم»: بناء نحو 150 ألف فصل خلال السنوات ال10 الماضية    رئيس هيئة الرقابة المالية يبحث مع الأكاديمية الوطنية للتدريب تطوير كفاءات القطاع غير المصرفي    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات العائلة المقدسة بمصر.. ومسارات تحفظها مصر من الاندثار
2-2 رحلة النجاة ..
نشر في الوفد يوم 29 - 06 - 2021

وسط غيوم ليل فلسطين استيقظت السيدة مريم خوفاً من فقدان رضيعها من قوم الطغاة واستلهمت عون الله الذي سخر لها القديس البار يوسف النجار خيبطها حتى بشرها برحلتهم عن ظلام الحكم الظاغي إلى براح مصر وأمان أرضها.
اقرأ أيضًا.. مسار العائلة المقدسة في مصر| رحلة الهروب من الخوف إلى الأمان في 25 محطة (بالصور والفيديو)
ومع بزوغ شمس الأول من يونيو اعلنت الأم وخطيبها قرار الفرار من نفوذ حاكم القدس "الملك هيرودس" الذي أقسم على تعذيب وبطش سيدنا عيسى ومن معه حفاظاً على الهيمنه والتحكم في عقول عصره، وأعد القديس يوسف العدة وجاء بالحمار حاملاً أمتعة الرحلة لتجلس عليه العذراء مريم وعيسى الرضيع بين يديها يبكي من شدة الحر يقود يوسف الحمار سيرًاعلى درب أهداه الرحمن لقلب تلك السيدة التي فرت بعد أن بشرها الله بالتوجه الي مصر.
عُرفت مصر منذ فجر التاريخ بأنها أرض الكنانة وموطن الحضارات ومهد الأديان واحة الأمن والأمان، فهى خطى أساسية في حياة الأنبياء والقديسين حيث احتضنت الكثير من أنبياء العهد القديم ومن بينهم إبراهيم، ويعقوب، والنبي موسي الذي تهذب بحكمة المصريين، ويوسف الصديق الذي عاش في كنف عزيز مصر ون حتى أصبح وزيراً واحتمت العائلة المقدسة في حضن مصر وباركت أرضها.
تفاصيل مشروع (مسار العائلة المقدسة في مصر)
لأهمية هذه الرحلة التي أضافت إلى الحضارة المصرية العريقة وجعلتها محط أنظار العالم حيث يمثل مسار العائلة المقدسة إضافة هامة للمزارات السياحية خصوصا السياحة الدينية باعتبار أن طريق المسار يعد أحد المقاصد الدينية التاريخية ، ومن المنتظر أن يجذب المسار نحو 2 مليون سائح خلال العام، تأسس الدولة المصرية المزارات السياحية (فنادق العائلة المقدس) ويقع الفندق على بعد 21 كم شمال مدينة المنيا، توي الفندق على 40 غرفة بإطلالة خلابة على نهر النيل وكنيسة العذراء مريم الأثرية من خلال الشرفات، ويتم انشاء على بعد 210 كم من محافظة القاهرة، ويجذب هذا المشروع المهتمين برحلة مسار العائلة المقدسة الي أرض مصر.
وتبتعد الفنادق السياحية حول مسار العائلة المقدسة في المنيا على بعد 8 كم من كنيسة أبسخيروس القليني التاريخية والبئر الأثري بقرية البيهو، بالقرب من كنيسة العذراء (الهروب)، وتبعد 20 كم عن كاتدرائية شهداء الإيمان وعلى بعد 22 كم من كنيسة مارمينا الأثرية بقرية طحا الأعمدة.
تم إعادة رصف الشوارع المؤدية على مجمع الأديان، و تنفيذ ازدواج الطريق، وإنشاء طريق بديل لوسائل النقل العام، و وضع العلامات الإرشادية والبرجولات، و إنشاء بوابات سياحية للمنطقة تحمل أيقونة العائلة المقدسة على مسافة بين 800 م إلى 1 كم من موقع المزار والفنادق السياحية لإحياء المشروع ومن أعلى هضبة دير جبل الطير تم انشاء فندق سياحي يشهد مسار العائلة المقدسة في سمالوط بموقعه الفريد داخل الحرم الأثري لكنيسة السيدة العذراء مريم التاريخية حيث مقر المغارة التي مكثت فيها العائلة المقدسة تم رصف 5 كم وجارى استكمال أعمال الرصف ل 20 كم.
بداية رحلة العائلة المقدسة في مصر
بدأت خطوات العائلة المقدسة تخطو على أرض الصحراء تعلوه العذراء الناظرة لوجهه رضيعها الباكي من شدة الحر إذ تصل درجة الحرارة خلال شهر يونيو في فلسطين، وضعت أقدار العذراء بحكمة من الله وضعت أمامها الطريق للسير تجاة مصر سارت العائلة في البلاد من أقصاها إلى أقصاها لتباركها، ولكي تحطم الوثنية بأصنامها وتغرس غرساً روحياً مباركاً يدوم مع الزمن، وتعتبر هذه الرحلة إلى مصر من علامات الحكمة الربانيه الذي أراد أن يؤكد مدى الامان النابع في أرض الكنانه، طوال رحلتهم التي اتسغرقت مايقرب من ثلاث سنوات ضمن خلالها 25 محطة ضمها مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر بلغت مسافة 3500 كلم ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط.
شهد كل موقع حلت به بمجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية وصولاً إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.
مشاعر العذارء مريم أثناء رحلتها إلى مصر
وأثناء سير العائلة في خطوات تترنح دار في ذهن العذارء لحظات لا تُنسى حين ظهر جبرائيل ملاك في عام 1 قبل الميلاد ليبشرها بميلاد ابن اسمه يسوع "عيسى"، والذي أخبرها عن معاناتها أمام قومها ولكن الإيمان الذي فاض فؤادها شد عزمها لتسير على ما أمرها الله وتخطوا أمامالطغاة مخطئة في أعين كل ما في الأرض صالحه مستبشرة من السماء،
وتسقط دمعة تلك الأم على جبين رضيعها "يسوع" الذي أوحى بوجوده سر الخلاص من الظلم.
وينظر القديس يوسف النجار إلى وجه الطفل ويذكر في نفسه رؤية المبشرة لمولد المسيح حيث أدرك الملاك أن خطيب العذارء سوف تنتابه الشكوك من هذه المسألة؛ فظهر له هو الآخر وطمأنه، وتذكر لما سمعه عن رؤية الملاك لثلاثة ملوك من بلاد فارس والتي بُشر خلالها بمولد يوحنا المعمدان العلامة السماوية عن قدوم المسيح، وكان اليهود ينكرون مايحدث رغم وجود النبوءات في كتاب التوراة والتي أكدت على قدومه بعد تفشي بطش الملك في فلسطين وعن رحلتهم إلى مصر هاربين.
رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر
سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية "الزرانيق" حتى وضعت العائلة المقدسة أقدامها على أرض مصر في يوم مشمس دبت أقدامهم غرب العريش ب 37 كم ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهه الفرما ( بلوزيوم ) الواقعة بين مدينتى العريش وبور سعيد وبدأت مسارها الذي داعم لمدة 5 أعوام، مرورًا بالفارما التي تقع شرق مدينة بور فؤاد وهى مدينة من العصر الروماني لاتزال تحمل ذات الإسم ثم اتجهو إلى محافظة الشرقية مدينه تل بسطا ( بسطة ) بالقرب من مدينه الزقازيق التي تبعد بحوالى 100 كم عن مدينة القاهرة وفيها انبع السيد المسيح عين ماء وكانت المدينة مليئة بالاوثان وعند دخول العائلة المقدسة المدينه سقطت الأوثان على الأرض فأساء اهلها معاملة العائلة فتركتها وتوجهت نحو الجنوب إلى الدلتا.
توجهت العائلة من قسوة معاملة من يعبود الأوثان نحو مدينة تبعد عن القاهرة بحوال 10 كم وتعرف ب"المحمه" كنيسة العذارء بمسطرد حاليًا وبداخلها يقع منبع الماء الذي شهد استحمام السيد المسيح لذا عرف ب"المحمه"، (تأسست اعلاه الكنيسة في القرن الثاني عشر الميلادي وقد ذكرت في كثير من كتب تاريخ الكنسي)، و وعلى بعد 55 كم تقريبًا عن مدينة القاهرة تقع مدينة بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية وعندها استظلت العائلة المقدسة اسفل شجرة الكبير التي عرفت باسم شجرة العذراء مريم ومرت العائلة المقدسة على بلبيس ايضاً فى رجوعها.
بداية عبور المسيح والعذارء نهر النيل من أجل الفرار
وبين الحر والخوف والعطش والجوع انتقلت العائلة المقدسة في ارض مصر كالطير فوق أغصان الأشجار فتوجهت شمالاً بغرب الى بلدة منية سمنود ثم عبرالمسيح نهر النيل إلى الدلتا حيث ( جمنوتى - ذبة نثر ) مدينة سمنود حاليًا، وهناك استقبلهم شعبها استقبالاً حافلًا مفعم بفيض المحبه للمسيح القادم من أجل الإنارة بوجود الله وهناك أحب المسيح وعائلته الهاربة العيش بين المصرين لذا وجد العددي من الأثار الشاهدة على استقرار العائلة المقدسة في مصر وتحوي بها ماجور كبير من حجر الجرانيت كانت السيدة العذراء تُعد الخبز بداخله كما يحوي الادوات التي أطعمت بها البتول مريم أبنها الرضيع كما ضم هذا المكان إلى بئر ماء كبير مبارك بحياة المسيح بجواره، وعلى الرغم من محبه العيش في سمنود إلى أن السماء أرادت أن ترسل السيد المسيح شمالاً بغرب إلى منطقة البرلس لنشر الإيمان المسيحي فانتقلت فى محافظة كفر الشيخ وانتقلت بين مدن متنوعه من بينها ( سخا - خاست - بيخا ايسوس).
مرت العائلة المقدسة الى عدة بلدان تتبع لمحافظة الغربية وكفر الشيخ ويقول البعض انها عبرت فى طريقها فى برارى بلقاس واكتشف من حوال 13 عاما حجر كبير يحفر قدم السيد المسيح اخفى هذا الحجر زمناً طويلاً خوفاً من سرقته فى بعض العصور، كما عبر المسيح وأمه نهر النيل عدة مرات حتى وصلت إلى فرع رشيد "غرب الدلتا" ثم تحركت جنوباً إلى برية شيهيت (وادى النطرون حاليًا) وداخل هذه الصحراء شهدت مسارًا كبير جعلها منبر خاص للرهبان في مصر واستقرت لفترة في منطقة تُدعى "الاسقيط " ثم ارتحلت جنوباً إلى القاهرة إلى الناحية الشرقية وصولًا إلى منطقة (المطرية وعين شمس ) على بعد 10 كم من مركز القاهرة
قصة العائلة المقدسة في المطرية وعين
شمس.
وداخل منطقة "عين شمس" حدثت عدة مواقف متنوعه بسبب زيادة عدد اليهود بداخلها إذ وقف هؤلاء أمام دعوة المسيح وكان لهم معبد يسمى بمعبد "أونياس"، وكهنة هذا المعبد لم يكلوا عن مضايقات العائلة المقدسة، أما عن محطة "المطرية" منطقة الاستظلال تعرف ب"شجرة مريم" وبداخلها انبع يسوع عين ماء وشرب منه ثم غسلت فيه السيدة العذراء ملابس وصبت الماء على الأرض فنبت فى تلك البقعة نبات عطرى ذو رائحة جميلة هو المعروف بنبات "البلسم" أو "البلسان" يضيفونه إلى انواع العطور والاطياب التى يصنع منها الميرون المقدس حاليًا داخل الكنائس.
معجزة ظهور العذراء مريم في منطقة الزيتون
جاءت محطة العائلة المقدسة في مصر القديمة من اهم المناطق والمحطات التى حلت بها العائلة المقدسة فى رحلتها الى ارض مصر ويوجد بها العديد من الكنائس والاديرة وتعد من أكثر المحطات المليئة بالأحداث التي لا تنتهى فقد ظهرت العذراء مريم في تجلي أعلى كنيسة تحمل أسمها بشارع طومان باي في منطقة الزيتون في 2 ابريل 1968م، في عهد مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس، وهى الأرض التي حملت بداخلها العذارء وابنها المسيح لفترة وارتاحت بداخلها وبنيت عدة كنائس تعرف ب" كنيسة السيدة العذراء الاثرية بحارة زويلة وكذلك على العزباوية بكلوت بك".
اتبع المسيح أعداد كبيرة الامر الذي جعل كل من يعبد الاوثان يحقد ويثور فلم تستطع المكوث إلا اياماً قلائل نظراً لتحطم الأوثان فأثار ذلك سخط "والى الفسطاط" فأراد قتل الصبى يسوع، فاحتمى داخل مناطق متنوعة تم تأسيس كنائس لحفظ هذه الأثارمنها (كنيسة القديس سرجيوس " أبو سرجه ") بها المغارة التى لجأت اليه العائلة المقدسةاثناء مطاردتهم لقتل الطفل يسوع، ثم اتجهت بعد ذلك إلى ناحية الجنوب حيث وصلت الى منطقة المعادى.
أسباب رحلة المسيح إلى صعيد مصر
وحين اشتد هجوم اليهود على المسيح صعد فى مركب شراعى بالنيل متجهة نحو الجنوب بلاد الصعيد من البقعة المقام عليها الأن كنيسة السيدة العذراء المعروفة ب"العدوية" وما زال السلم الحجرى الذى نزلت عليه العائلة المقدسة إلى ضفة النيل موجوداً وله مزار يفتح من فناء الكنيسة.
وصلت العائلة إلى قرية دير الجرنوس التي تبع بمسافة 10 كم غرب اشنين النصاري التابعه لمركز مغاغة في محافظة المنيا، ويوجد بئرعميق يقول التقليد ان العائلة المقدسة شربت منه بجوار الحائط الغربي وتعلوها كنيسة العذارء الشهيرة حاليًا، ثم توجهت إلى قرية البهنسا التي تقع على مسافة 17 كم غرب بنى مزار حيث بقعه هامه في مسار العائلة المقدسة بمصر تدعى "أباى ايسوس" أي بيت يسوع وهناك عاش المسيح ومنها توجهت إلى قرية صندفا، وبدأت بعد ذلك جولة العائلة في بلدة "البهنسا" الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت النيل ناحية الشرق حيث يقع الآن دير السيدة العذراء بجبل الطير "اكورس".
ويقع الدير جنوب معدية بنى خالد بحوالى 2 كم حيث استقرت العائلة بالمغارة الموجودة بالكنيسة الاثرية حاليًا، وفى الطريق مرت على شجرة غار تبعد على مسافة 2 كم جنوب جبل الطير بجوار الطريق المجاور للنيل ، والجبل الواصل من جبل الطير الى نزلة عبيد الى كوبرى المنيا الجديد ويقال ان هذه الشجرة شهدت معجزة أمام المسيح.
توجهت إلى "جبل الطير" ثم اتجهت نحو الاشمونيين وحدثت فى هذه البلدة كثير من العجائب وسقطت اوثانها واتجهت جنوباً حوالى 20 كم ناحية ديروط "فيليس"، ثم ذهبوا إلى قرية قسقام "قوصيا " حيث سقط هناك معبد الأوثان فطردهم اهلها خارج المدينة، واتجهت نحو بلدة "ميره" التي تقع على بعد 7 كم غرب القوصية وقد اكرم اهلها العائلة المقدسة، ثم استمرت الرحلة حتى وصلوا إلى جبل قسقام حيث يوجد حاليًا ب"دير المحرق" ومنطقة الدير المحرق هذه من اهم المحطات التى استقرت فيها العائلة المقدسة حتى سمى المكان بيت لحم الثاني نظرًا لمكوث العائلة بداخلها ويبعد نحو 12 كم غرب بلدة القوصية التابعه لمحافظة اسيوط على بعد 327 كم جنوبى القاهرة.
المحطة الأطول في مسار العائلة المقدسة بمصر
وعلى مدار ستة أشهر وعشرة أيام مكث المسيح في أحضان أمه العذارء داخل المغارة التى اصبحت فيما بعد هيكلاً ل"كنيسة السيدة العذراء الأثرية" فى الجهه الغربية من الدير ومذبح هذه الكنيسة حجر كبير كان يجلس عليه السيد المسيح وفى هذا الدير ظهر الملاك ليوسف القديس فى رؤية وجاءت النبوءة بالعودة إلى فلسطين بعد أن بشرهم بموت الملك الذي كان يسعى لقتلهم، فأجبر الام وابنها بما رأى حتى فاض قلبها بفراق أهل مصر الذي باركها المسيح بكلمته " مبارك شعبي مصر".
وأثناء طريق العودة سلكت العائلة المقدسة العائدة إلى أرضها طريقا أخر إنحرف بهم إلى الجنوب قليلًا حتى جبل أسيوط المعروف بجبل درنكة وباركته العائلة المقدسة حيث بنى دير يقع على مسافة 8 كم جنوب غرب اسيوط يحمل "إسم السيدة العذراء"، ومن المطرية والمحمه من جديد وصولًا لسيناء حتى قرية الناصرة بالجليل الفلسطينية.
نهاية الرحلة في مصر وبداية عذاب المسيح في فلسطين
انتهى مسار العائلة المقدسة في مصر المعاناة التى استمرت اكثر من ثلاث سنوات ذهابا وايابا قطعوا فيها مسافة اكثر من الفى كيلو متر ووسيلة مواصلاتهم الوحيدة ركوبة ضعيفة الى جوار السفن احيانا فى النيل وبذلك قطعوا معظم الطريق مشيا على الاقدام محتملين تعب المشى وحر الصيف وبرد الشتاء والجوع والعطش والمطاردة فى كل مكان فكانت رحلة شاقة بكل معنى الكملة تحملها السيد المسيح وهو طفل مع أمه العذراء والقديس يوسف، وهناك بدأت دعوة المسيح التي استمرت حتى وشى به أحد تلاميذة وتعذب من أجدل خلاص الأمة.
موضوعات ذات صلة:
10 معلومات تاريخية عن عيد الميلاد المجيد
بمناسبة صوم الميلاد.. هؤلاء القديسين شاركوا في لحظات المسيح الأولى
عاش بها المسيح وكرسها بطاركة الأسكندرية .. تعرف على كنيسة العذراء بدير المحرق
تعرف على القديس يوسف النجار شفيع الكاتدرائية المارونية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.