قالت صحيفة "الديلي نيوز" الأمريكية إن تعيين نجل الرئيس المصري المنتخب حديثاً محمد مرسي في وظيفة براتب مرتفع جدا في شركة مصر للطيران الحكومية استمرار لما كان يحدث خلال حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك حيث كانت الأمور تدار "بالمحسوبية" التي كانت رأس مال أبناء المسئولين الكبار فقط. وأضافت الصحيفة أنه رغم نفي وزير الطيران وائل المعداوي إن تعيين "عمر" نجل الرئيس محمد مرسي الذي تخرج حديثا من الجامعة في وظيفة مرموقة جاء بالمحسوبية وكان على أساس الكفاءة، إلا أن أثار استياء الكثيرين واستغرابهم لتناقض أقول الرئيس مع أفعاله، خصوصاً أن مصر عانت بشدة من المحسوبية في ظل حكم مبارك. وتابع المعداوي إن عمر محمد مرسي الذي تخرج من الجامعة العام الماضي خضع للإجراءات الاعتيادية قبل التعاقد معه من قبل الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وقال مسؤول بالمطار، رفض الكشف عن هويته، إن عمر، أحد أبناء الرئيس الخمسة، حصل على وظيفة أعلن عنها داخلياً في قسم يدفع راتباً شهرياً للمتعاقدين الجدد يبلغ عادة 5000 دولار. ويظل هذا الراتب مرتفعاً للغاية ولا يحصل عليه خريجو الجامعات الجدد في مصر، حيث يبدأ راتب الوظيفة الحكومية بنحو 75 دولاراً فقط. ونقلت الصحيفة عن شيماء سعيد المتخرجة من الجامعة نفسها التي تخرج منها نجل الرئيس:"إن نجل مرسي حصل على عمل وهي مازالت بلا عمل، وهذا يجعلها تشعر بأن الأحلام محرمة في بلدها، لأنه مهما يحدث في هذه البلاد حتى مع انتخاب رئيس فإن الرئيس نفسه سيظل يجعل الأولوية لأولاده، وسيظل هناك دائماً حصة لأبناء المسؤولين.. فهذا زمن محسوبية الإخوان".