أكد خالد الأزهري - وزير القوي العاملة – على أن ما تشهده مصر حاليا من اضطرابات هو أمر مدبر ومخطط له يهدف لضرب النهضة المصرية وإسقاطها، بعد ان بدأت في النهوض من جديد ووضعت أرجلها على الطريق الصحيح. واتهم عدد من القوى الخارجية بالسعي في هذا السياق؛ من أجل إسقاط الثورة المصرية لوقف المسيرة. وأضاف ان مصر لديها من الموارد الطبيعية والبشرية مايؤهلها أن تكون دولة كبرى لكن فقط تحتاج هذه الإمكانيات إلى توظيف حقيقي؛ لتحقيق النهضة الاقتصادية والبشرية المطلوبة بمشاركة سواعد أبنائها، وأشارإلى أن مصر تعاني من أزمة كبرى في سوق العمل تتمثل في أن مفردات التعليم لاعلاقة لها بسوق العمل حتى بين خريجي المؤهلات العليا، وهي مشكلة حقيقية تتطلب تطوير منظومة التعليم، وفقا لاحتياجات سوق العمل. وقال الوزير - خلال حفل إطلاق مشروع "وظائف لائقة لشباب مصر "- تحت شعار "معا لمواجهة التحدي" بمحافظة القليوبية بحضور الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، والدكتور يوسف القريوتي مدير منظمة العمل الدولية بالقاهرة ويورجن ينسين مسؤول برنامج الشراكة الدانماركي العربي أن تحدي مصر القادم هو إقامة نهضتها الحديثة من خلال استغلال كافة مواردها، وإعادة الثقة لاقتصادها من خلال استعادة مكانة العامل والموظف المصري من جديد الذي كان يحظي بسمعة عالمية في العالم عن طريق برامج تدريب وتوظيف تضمن لكل مواطن عمل مناسب بأجر عادل. وأشارإلى أن خطة الوزارة تضمن توفير فرص عمل بالإضافة إلي إعداد المواطن الراغب في العمل من خلال التثقيف والتدريب ورفع الكفاءة والمهارة وربطه بسوق العمل، وأوضح الوزير أن الوزارة تسعى لإقامة شراكات ممتدة بكافة المؤسسات والمجتمع المدني ورجال الأعمال والدول الصديقة. وأكد على أن المواجهة مع البطالة أمر ضروري وفي الوقت نفسه ليست عنيفة؛ لإن الثقة في العامل المصري تؤكد قدرته علي التحدي والنجاح في المرحلة المقبلة. وأكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية أن مشكلتنا الحقيقية تكمن في جميع الأصول الخاصة بنا كموارد متناقصة باستئناء عنصر واحد هو الموارد البشرية؛ لذلك يجب التركيز على رأس المال الفكري. وأشار إلى أن التحدي الحقيقي الذي تواجهه المحافظة هو البطالة والتي تم وضعها على اولوية خطة المحافظة، وقد نجحنا خلال الفترة الماضية في توفير 12 ألف فر صة عمل للشباب بالتنسيق مع شركات القطاع الخاص.