المستشار أسامة سعد الدين: ننتظر تحديد الجانب الفلسطينى لأجندة التعمير «فوقية أو تحتية أم هما معاً» سنضع أجندتنا على قاعدة الأهم فالمهم.. وتجربتنا فى بناء المدن الجديدة «ملهمة» نسعى للارتقاء بحياة المواطن الفلسطينى بمعالجة أزمات الطاقة والكهرباء والبنى الأساسية حكومتنا هى مظلتنا.. وغرفتا التطوير العقارى ومواد البناء واتحاد المقاولين ستتولى الجانب التنسيقى اختيار شركات ثقيلة وذات سمعة لتولى إعمار غزة.. ومجموعة من المطورين قد يقومون بزيارة استطلاعية كشف المستشار أسامة سعد الدين، المدير التنفيذى لغرفة التطوير العقارى، أن الغرفة طلبت من السلطات الفلسطينية تحديد ما تحتاج إليه لإعادة إعمار غزة بما يمكنها من وضع «الأولويات» لتجسيد مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بتخصيص 500 مليون دولار لصالح إعمار قطاع غزة. وأوضح السفير فى تصريحات خاصة ل«عقارات الوفد» أن الغرفة ستقوم فى مرحلة لاحقة بوضع التريبات الخاصة بإعادة الأعمار على قاعدة الأهم فالمهم مشدداً على الاستعداد الكامل لتنفيذ البنية التحتية أوإنشاء المبانى وفق مرئيات الجانب القلسطينى. واعتبر سعد الدين أن الغرفة ترى أن الإعمار يستوجب الارتفاء بحياة المواطن الفلسطينى من خلال معالجة مشاكله الحياتية التى يعانيها كمشاكل الكهرباء والطرق والبنية التحتية معتقداً أن مصر تمتلك تجربة ثرية وملهمة فى بناء المدن الجديدة وإنشاء البنى التحتية. واعتبر أن غرفة التطوير العقارى بمطوريها كانت الأذرع الحقيقية لبناء النهضة العمرانية الحالية بما فيها تأسيس المدن الجديدة وهى ما يكسب هذه الشركات القدرات التشغيلية والفنية التى تحتاج إليه الشركات الدولية فى تنفيذ مشاريع عملاقة خارج الحدود المصرية. وأشار السفير إلى أن الشركات التى ستتولى أية مشاريع إعمار فى غزة ستكون من الشركات المصرية الثقيلة ذات الخبرات العريضة القادرة على تنفيذ مشاريع بقادرة على الارتقاء بحياة المواطن الفلسطينى بشكل جذرى. وشدد سعد الدين على أن الغرفة ستتولى الدور التنسيقى تحت مظلة الحكومة المصرية بين الشركات العقارية التى سيتم اختيارها فى عملية إعادة غزة التى أكد أنها مهمة تنطلق لتحقيق هدف وطنى وقومى دون النظر إلى حسابات الأرباح. ولفت إلى أن الغرفة وشركاتها المطورة لا تبحث عن ثمرة فى غزة ولكن تستهدف تحقيق عملية إعادة إعمار محترمة تضمن إعمار ما خربته الآلات الحربية. وذكر أن عمليات تنسيق متوقعة خلال الفترة المقبلة بين الغرفة واتحاد المقاولين وغرفة مواد البناء لتدبير احتياجات عملية إعادة الأعمار لضمان تنفيذها على أكمل وجه وخلال مدد زمنية وجيزة. وذكر أن مجموعة من شركات التطوير العقارى قد ترغب فى القريب العاجل فى زيارة استطلاعية إلى غزة للتعرف على الواقع الفعلى للقطاع بعد الحرب الأخيرة. يشار إلى أن وفداً برئاسة المهندس طارق شكرى، رئيس غرفة صناعة التطوير العقارى، ووكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، يرافقه المستشار أسامة سعد الدين، المدير التنفيذى للغرفة، زار مقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة والتقى بدياب اللوح سفير دولة فلسطين بمصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية وذلك تفعيلاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن إعمار غزة. وفى مستهل اللقاء، ثمن السفير دياب اللوح هذه الزيارة، التى تشد من أزر الفلسطينيين فى محنتهم ومواجهتهم لطغيان آلة الاحتلال التى تتجاوز كل القوانين الدولية والعسكرية التى تستمر فى العنجهية ومحاولة تجاوز حقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف. وثمن السفير دياب اللوح الموقف المصرى الرسمى والبرلمانى والنقابى والشعبى، مؤكداً أن الموقف المصرى أثبت كالعادة أن مصر هى السند والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطينى، وأشار إلى محورية الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية التى تعتبرها مصر امتداداً لأمنها القومى وتحرص دوماً على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى. ومن جهته أعرب النائب طارق شكرى التضامن المصرى الكامل والوقوف الدائم إلى حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، كما تم مناقشة أوجه التعاون من أجل البدء فى إعادة إعمار قطاع غزة بين القيادتين فى مصر وفلسطين. وأشاد السفير دياب اللوح بالتحركات المصرية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكل أجهزة الدولة على تعاونها الجم فى مد يد العون من أجل إعادة إعمار قطاع غزة والتخفيف على الشعب الفلسطينى من أبناء قطاع غزة فى كل المناحى سواء داخل فلسطين وفى جمهورية مصر العربية عبر هيئاتها المختلفة، مؤكداً استمرار التشاور بين القيادتين والحكومتين لإنجاز كل أوجه التعاون وإعادة الإعمار. وهنا يجب الإشارة إلى إعلان الرئيس السيسى خلال الأسبوع الماضى تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، وهى المبادرة التى استجاب لها القطاع الخاص المصرى وأعلن استعداده للمشاركة فى عملية إعادة الإعمار بما يمتلكه من خبرات قوية.