قال الكاتب الصحفي السوداني، إسماعيل محمد علي، إن يوم الجمعة الماضي شهد رصد تحركات إثيوبية على الحدود مع السودان. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد، مساء الأربعاء :"الاشتباكات ليست جديدة، وأديس أبابا تعاني من مشكلات داخلية، لذلك آبي أحمد يحاول تحقيق أي إنجازات على الساحة الإقليمية كي تبعث رسالة لمواطنيها بإحراز أي تقدم". وتابع: "الجيش السوداني استعاد أراضي ملك لبلاده، ولا أتوقع حدوث تهدئة إلا بعد حصول الخرطوم على كامل أراضيها. ووقعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، مساء اليوم الأربعاء، بين الجيش السوداني والجيش الإثيوبي، بمنطقة باسندة الحدودية، وفقًا لما ذكرته فضائية "العربية" في نبأ عاجل. ومنذ نوفمبر الماضي يخوض الجيش السوداني معارك متقطعة مع ميليشيات وقوات إثيوبية على الحدود الشرقية، بعد قرار القيادة بإعادة الانفتاح على الأراضي السودانية التي تحتلها ميليشيات إثيوبية منذ نحو 26 عامًا بغرض فلاحة الأرض والاستفادة من خصوبتها العالية. وتثير التحركات العسكرية السودانية توترًا في العلاقات مع إثيوبيا التي تنكر أحقية الخرطوم في السيطرة على تلك المساحات، وتمتنع عن وضع العلامات الحدودية، بينما يقول الجيش السوداني إنه استعاد 90% من الأراضي السودانية المحتلة من الإثيوبيين. وكان الجيش السوداني، تصدى الشهر الماضي، لمحاولة ميليشيا إثيوبية بمساندة قوات أخرى، التوغل داخل الأراضي السودانية، وتمكن من إرجاعها بعد سيطرته على مستوطنة إثيوبية داخل الحدود. قالت مصادر عسكرية سودانية إن القوات المسلحة وقوات الاحتياط بالفرقة الثانية مشاة اشتبكت مع الميليشيا الإثيوبية وقوات أخرى توغلت داخل الأراضي السودانية بعمق 12 كيلو مترًا وبصحبتهم مجموعة من المزارعين الإثيوبيين لحرث الأرض وتحضيرها للموسم الزراعي. وأضافت المصادر، أن القوات السودانية تمكنت من طرد الميليشيا والمزارعين من مستوطنة مرشا الإثيوبية، والمقامة داخل الحدود السودانية في محلية باسندة إلى الجنوب من منطقة "ود اب لسان" شمال شرق أم راكوبة. وأوضحت، "تمكن الجيش من دحر الميليشيا وإضرام النار في المستوطنة والسيطرة الكاملة على الأراضي السودانية، بعد أن كانت في قبضة الميليشيات الإثيوبية المسلحة والقوات الأخرى". موضوعات ذات صلة: اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيشين السوداني والإثيوبي قوات الجيش السوداني تتأهب للسيطرة على منطقة خورشيد