يسأل الكثير من الناس عن هل سجود التلاوة فيه تسليم فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال اتفق الفقهاء على أنّ سجدة التلاوة إذا كانت في الصلاة فليس فيها تسليم، ولكنّهم اختلفوا فيها عندما تكون خارج الصلاة، فقال الفريق الأول بعدم وجود تسليم في سجدة التلاوة في الصلاة وخارجها، وممّن قال بهذا: الحنفية والمالكية في القول المشهور عنهم، والشافعية ولكنّ هذا القول هو المقابل للقول الأصح عندهم، وكذلك الأمر بالنسبة للحنابة فهذا القول هو المقابل للمختار في مذهبهم، وحجّة أصحاب هذا القول: أنّ التسليم هو التحليل من التحريم في الصلاة، وليس لسجدة التلاوة تكبيرة إحرام، فلا يُعقل وجود تحليل لها وهو التسليم. أمّا الفريق الثاني فقالوا بوجوب التسليم في سجدة التلاوة، وأصحاب هذا القول، هم: الشافعية في القول الأصح المروي عنهم، والحنابلة في القول المختار في مذهبهم، والمالكية في القول المقابل للمشهور عنهم، وحجّة أصحاب هذا القول: أنّ سجدة التلاوة كسائر الصلوات فيها تحليل وتحريم، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "مفتاحُ الصلاةِ الطُّهورُ، وتحريمُها التكبيرُ، وتحليلُها التسليمُ". فمن قال بوجوب تكبيرة الإحرام لسجدة التلاوة قال بوجوب التسليم، ومن قال بعدم وجوب تكبيرة الإحرام قال بعدم وجوب التسليم في سجدة التلاوة.