قالت دار الإفتاء المصرية، إن صوم التطوع، هو التقرب إلى الله تعالى بما ليس بفرض من الصوم، ولا حرج في إظهار الصوم للمتطوع حتى يقتدي به الناس فيه، ما لم يقصد بذلك الرياء. اقرأ أيضًا.. الإفتاء توضح مدى صحة أحاديث فضل الجيش المصري واستشهدت الدار بحديث السيدة عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها، حيث قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: «هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقُلْنَا: لَا، قَالَ: «فَإِنِّي إِذَنْ صَائِمٌ»، ثُمَّ أَتَانَا يَوْمًا آخَرَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ، فَقَالَ: «أَرِينِيهِ، فَلَقَدْ أَصْبَحْتُ صَائِمًا» فأكَل، أخرجه مسلم في "صحيحه"، فدل هذا الحديث على أن إعلان صوم التطوع جائزٌ ولا حرج فيه. هل صيام ست من شوال مكروه أوضحت الدار، أن صيام الأيام الست من شوال مندوبٌ إليه شرعًا، وهناك سعة في تفريقها وعدم التتابع فيها على مدار الشهر، وإن كان التتابع في صومها بعد عيد الفطر هو الأفضل لمن استطاع. وأما ما اشتهر عن المالكية من القول بكراهة صيام هذه الأيام مطلقًا فليس بصحيح، بل إنهم يستحبون صيامها، والقول بالكراهة عندهم إنما هو مرتبط بالخطأ في إلحاق هذه الأيام برمضان اعتقادًا بوجوبها، فإذا زالت هذه العلة زال حكم الكراهة.