أكد وزير الخارجية سامح شكري، استمرار مصر في مساعيها واتصالاتها المُكثفة الرامية لإنهاء التصعيد الحالي بالأراضي الفلسطينية ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك خلال استقبال شكري لعضو تنفيذية منظمة التحرير ومركزية "فتح" عزام الأحمد وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري استعرض مُجمل التحركات والاتصالات المكثفة التي تقوم بها مصر على الأصعدة لاحتواء التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية وخاصة بقطاع غزة، ودعم مساعي التوصل إلى تهدئة للأوضاع بشكل عاجل، مشيرًا إلى توجيهات القيادة السياسية ببذل قصارى الجهد لإنهاء حالة التوتر الحالي واستعادة الاستقرار والحد من نزيف الدماء، وكذلك التنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين للوقوف على احتياجاتهم وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في هذا الظرف الدقيق. كما أكد شكري أهمية استمرار الجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء التأزم الحالي، والعمل لعدم تكراره عبر إعادة إحياء مفاوضات السلام باعتبار ذلك السبيل الرئيسي الذي يضمن التوصل لحل الدولتين ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط عام 1967 وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وبما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. من جانبه، أعرب "الأحمد" عن تقدير القيادة والشعب الفلسطيني للموقف المصري المُساند للقضية الفلسطينية وكذلك لتحركات القاهرة الدؤوبة لحلحلة الأزمة الحالية، بما يعكس مكانة ودور مصر العروبي وموقفها الراسخ من دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه، مُثمنًا مبادرة رئيس الجمهورية الهامة للمساهمة في دعم الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة. كما أحاط عزام الأحمد وزير الخارجية بآخر التطورات ذات الصلة بالشأن الفلسطيني والمساعي الجارية لإنهاء التصعيد في الأراضي الفلسطينية.