طالبت سلطات إقليم شمال العراق مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالإيفاء بتعهداتها المالية إزاء اللاجئين السوريين داخل الإقليم. قال ديندار زيباري، مساعد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة شمال العراق إن: "سلطات الإقليم خصصت خلال الأشهر الأربعة الأخيرة 10 ملايين دولار لدعم عمليات إغاثة اللاجئين السوريين على أراضيها". واستدرك :"بينما لم تتلق في المقابل سلطات الإقليم سوى 1 - 2% من مجموع المنحة التي خصصتها المفوضية لإغاثة اللاجئين السوريين خلال الفترة الماضية والتي تعهدت بتقديمها الدول المانحة وقدرت ب400 مليون دولار، لم يتسن، حتى صباح اليوم، الحصول على تعليق من مفوضية الأممالمتحدة بشأن هذا التصريح". بحسب زيباري فإن سلطات الإقليم أعطت الحرية للاجئين في التنقل والعمل، وسهلت التحاق أبنائهم بالجامعات في الإقليم، وذلك لأهداف إنسانية إلى جانب كونهم أكرادًا أيضا، كما اشتكى أيضا من تجاهل الحكومة العراقية (في بغداد) لوجود نحو 90 ألف لاجئ سوري في شمال العراق- وفق تقديرات رسمية للإقليم. ولفت إلى أن هذا العدد يشكل أكثر من 90 بالمائة من مجموع عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى العراق. تابع زيباري: "نحن إقليم ولسنا دولة وليس بمقدورنا تقديم طلبات للحصول على قسم من المنحة الدولية، ويوميًا يصل نحو 500 لاجئ جديد، ورغم ذلك وبناءً على تعليمات من رئيس الإقليم مسعود بارزاني نقدم لهم مساعدات في اتجاهين الأول للاجئين الموجودين لدينا، والآخر للمتواجدين داخل سوريا". جاءت تصريحات زيباري في أعقاب إعلان المنظمة الدولية، أمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي مشترك مع مساعد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة شمال العراق عن حسابين مصرفيين لجمع التبرعات المالية من السكان لتمويل أنشطة إغاثية للاجئين في المنطقة. قالت مسؤولة مفوضية اللاجئين الإقليمية بشرى هاليبوتا، في المؤتمر الصحفي، :" سجلنا بشكل رسمي وصول 74 ألفا و350 لاجئًا سوريًّا إلى شمال العراق، ونقوم بالتنسيق مع محافظات الإقليم الثلاث أربيل ودهوك والسليمانية بوضع خطة لتوزيع المساعدات عليهم". أضافت هاليبوتا :"أن افتتاح الحسابين المصرفيين جاء بناءً على مطالب من مؤسسات محلية".