أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر تأييده قرار عدم نقل شركة الدلتا للأسمدة بطلخا ،والعمل على تطويرها ،وطالب الاتحاد بقرار مماثل يمنع تصفية شركة الحديد والصلب المصرية . واكد الإتحاد في بيان بمناسبة عيد العمال اول مايو أن الطريق الصحيح والوسيلة الوحيدة، لتقدم الأفراد والمجتمعات والدول، هي العمل والإنتاج وبذل الجهد فقط لاغير، وأنه لا أحد يمكن أن يشكك في أن التحديات الراهنة في كل بقاع الأرض فرضت واقعاً وتحديات كبيرة ، فجائحة كورونا فرضت واقعا جديدا على العالم كله، ولعلها المرة الأولى في التاريخ التي يكون فيها على العامل أن يحمل همّين، همّ مواصلة العمل بمنتهى الجدية والانضباط، وهمّ المحافظة على صحته في مواجهة الوباء..فهذه الأيام، مطلوب الاستمرار في الإنتاج كي نستطيع مواصلة الحياة ، لكن مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس الخطير،من أجل تحقيق التوازن بين الاثنين: "العمل والوقاية".. ووجه الإتحاد العام التهنئة لعمال مصر ،وللرئيس عبدالفتاح السيسي ،وحكومة الدكتور مصطفى مدبولي ، واكد تمسكه بمجموعة من الأهداف والمبادئ وهي : أن عيد العمال فرصة للتأكيد على الدور التاريخي والوطني للعمال في مساندة الدولة في معركة التنمية، ولمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.. وتفويض الرئيس والقوات المسلحة باتخاذ ما يلزم لحماية أمننا القومي في الداخل والخارج على كافة الأصعدة ،خاصة فيما يخص أزمة "سد النهضة" مشيرا إلي إن ملايين العمال يقفون صفًا واحدًا ضد دعاة الهدم والتخريب والإرهاب ... وأشار البيان إلى أن عمالنا يمتلكون من الوعي ما يكفي لمواجهة الشائعات المغرضة، وحروب الجيل الرابع المشبوهة.واشار البيان الي مساندة سياسة الدولة المصرية التي تسير على قدم وساق من أجل إقامة المشروعات العملاقة التي ترفع الإنتاج وتوفر فرص العمل وإعتبار ذلك حق من حقوق الانسان يتمتع به العامل المصري . وأشاد البيان بتوجيهات الرئيس وبرامج الدولة المصرية في دعم العمالة غير المنتظمة والمنتظمة المتضررة من فيروس كورونا و جميع السياسات الخارجية، واكد على أن القيادة السياسية تواجه التحديات الخارجية بحكمة ووعي خاصة ملف سد النهضة وطالب بإشراك ممثلي العمال في كافة التشريعات العمالية والتي يحتاج منها إلى إعادة النظر من أجل بيئة تشريعية متوازنة تحقق التوزان بين أطراف الإنتاج الثلاثة من حكومة وأصحاب الأعمال والعمال ،دون تَغَوّل طرف على الأخر ،وتحقق للعامل الإستقرار في العمل ،سواء في القطاع العام أو الخاص ،وأن يحصل على حقه المشروع في أجر عادل وحماية صحية وإجتماعية تليق به ،وبدوره، و أن الأمر قد يتطلب إجراء تعديلات على بعض التشريعات الخاصة بالعمال لتتلاءم مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية المقبلة...وكل ذلك من أجل الإستقرار في مواقع العمل وزيادة الإنتاج . وأشار بيان اتحاد العمال الي أن الاتحاد مستمر في ملف التدريب والتثقيف لممثلي العمال ،وكذلك للعمال في مواقع العمل والإنتاج ،لتوعيتهم بشأن حقوقهم وواجباتهم ،وطرق العمل بها ،ولفتح حوار معهم ،ومعرفة مطالبهم المشروعة.والقيام بدورنا كمحام للعمال في الدفاع عنهم وعن حقوقهم . كما ثمن الاتحاد دور الدولة المصرية في طريقة تعاملها مع الإزمة الليبيبة ،وقرار عودة العمالة المصرية إلى ليبيا الذي يعتبره الإتحاد العام خطوة على الطريق الصحيح ،مؤكدا على إستمرار تنسيقه مع الإتحاد الوطني لعمال ليبيا من أجل متابعة التحديات التي تواجه العمالة المصرية في "البلد الشقيق" . وإن الإتحاد العام لنقابات عمال مصر يحتفل اليوم بعيد الأول من مايو وهي المناسبة التي تعود تاريخيا إلى يوم 1 مايو من عام 1886 عندما نظم العمال في شيكاغو ومن ثم في تورنتو إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و400 ألف عامل، يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل ورفض الظلم الواقع على العمال،يرى أن الطبقة العاملة حول العالم المرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالمتغيرات على الساحة الدولية،والرافضة لكافة أشكال الإحتلال والعدوان على مقدرات وثروات البلدان، مدعوة الأن أكثر من أي وقت مضى، لأن تمارس دورا ريادياً في هذه المرحلة المهمة التي نعيشها، حيث إن تماسكها ووحدتها يسمح لها أن تلعب دورا هاما، ولن يتأتى ذلك إلا بتوحيد الرؤى والجهود ومشاركة الجميع لتحقيق مصالح العمال..ويؤكد أيضا على أن التحديات الراهنة تفرض على صناع القرار، في بلدان العالم، دعم وتعزيز دور الحركة العمالية لتحقيق الأهداف النبيلة المشتركة والتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها، خاصة وأنها تبذل جهودا ملموسة من أجل توفير فرص العمل اللائق وبخاصة للشباب، لمواجهة تحدى البطالة التي تزداد حدتها وخطرها على المجتمعات ،كما تعمل على تعزيز الحقوق النقابية وتعزيز الحوار،كما أن التحديات الراهنة تستوجب أيضا الانفتاح ومد يد التعاون للجميع وللمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية الوطنية المعنية بالإنسانية والعدالة ،وحقوق الإنسان. وتأتي احتفالات العمال هذا العام في ظل حالة من الإجراءات الاحترازية بسبب انتشار وباء كورونا والتي تمنع إجراء حفل كل عام الذي يتجمع فيه القيادات النقابية ..كما يشهد الاتحاد حداد علي وفاة النقابي الراحل محمد وهب الله امين عام الاتحاد الذي وافته المنية مساء أمس الجمعة متأثرا بإصابته بفيروس كورونا