تحت عنوان "أحمدي نجاد يواجه انتقادات في مصر"، سلطت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية الضوء على التوبيخات والانتقادات التي وجهها شيخ الأزهر "أحمد الطيب" للرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" التي من شأنها أن تعيق استئناف العلاقات بين البلدين. وصل محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني، في زيارة تاريخية إلى القاهرة يوم الثلاثاء فقط لمواجهة التوبيخ من قبل شيخ الأزهر، أعلى سلطة في الإسلام السني. وقال الشيخ "الطيب"، أعلى سلطة للسنة الإسلامية، للرئيس "أحمدي نجاد" في أول زيارة تاريخية أمس للقاهرة: "إن إيران يجب أن تعطي الحقوق الكاملة للمواطنين السنة والامتناع عن التدخل في شئون دول الخليج العربية". ورفض شيخ الأزهر أيضا "تمديد وصول الشيعة في الدول السنية"، وفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للأزهر. ورأت الصحيفة البريطانية أن تلك الرسالة شديدة اللهجة من الأزهر تؤكد على التوترات التي تعوق استئناف العلاقات الطبيعية بين القاهرةوطهران، على الرغم من التحسن الجزئي في تلك العلاقات بعد انتخاب الرئيس "محمد مرسي" في يونيو الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد وقت قصير من توليه منصبه، زار "مرسي" طهران لعقد قمة دولية، وهي المرة الأولى لرئيس مصري يضع قدمه في إيران منذ عام 1979، عندما قُطعت العلاقات بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية. وتعد زيارة "أحمدي نجاد" إلى القاهرة أيضا لحضور مؤتمر القمة الإسلامي وهذه هي المرة الأولى لزعيم إيراني يزور مصر منذ أكثر من 30 عاما.