تتويجًا للجهود التي بذلتها الدولة المصرية، بما في ذلك وزارة الخارجية، للإفراج عن الصيادين المصريين المحتجزين بإريتريا، هبطت بمطار القاهرة الدولي صباح اليوم 25 أبريل الجاري الطائرة القادمة من مطار مصوع بإريتريا وعلى متنها الصيادين المصريين بعد إطلاق سراحهم من قبل السلطات الإريترية، حيث كان في استقبالهم السفير عمرو محمود عباس، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، وذلك للاطمئنان على سلامتهم. وصرح السفير عمرو محمود عباس أن وزارة الخارجية كانت قد شرعت، فور تلقيها استغاثات أهالي الصيادين المحتجزين، في المتابعة الدقيقة والمستمرة للتطورات المتعلقة باحتجاز الصيادين، وذلك بالتنسيق مع السفارة المصرية في أسمرة والسفارة الإريترية بالقاهرة، للكشف عن ملابسات احتجازهم والاطمئنان على سلامتهم وبذل كافة المساعي لإطلاق سراحهم، وذلك من خلال التواصل مع السلطات الإريترية. كما أضاف مساعد وزير الخارجية أن الوزارة قامت بجهود دبلوماسية حثيثة على مدى الأشهر الماضية للإفراج عن الصيادين المحتجزين، مشيرًا في هذا الإطار إلى حرص وزير الخارجية على المتابعة المستمرة لتطورات الموقف منذ بدء احتجازهم، وقيامه بإجراء اتصالاً هاتفيًا مع نظيره الإريتري الوزير عثمان صالح في فبراير الماضي للتأكيد على اهتمام مصر بالإفراج عن الصيادين في أسرع وقت، ولمتابعة أوضاعهم والتأكد من سلامتهم وحسن معاملتهم وتمتعهم بالرعاية. هذا، وقد حرصت وزارة الخارجية على اطلاع مجلسي النواب والشيوخ والتنسيق معهما فيما يتعلق بكافة الجهود المبذولة والتطورات المتعلقة بعملية الافراج عن الصيادين، كما كان مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية قد قام، في وقت سابق، باستقبال وفدًا من أهالي الصيادين من محافظاتالدقهلية وبورسعيد ودمياط لاطلاعهم على جهود الوزارة في هذا الشأن. وكان أعلن عدد من أهالى مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط عن احتجاز 4 صيد في دولة أريتريا جنوبالبحر الأحمر وعلى متنهما ما يقرب من 150 صيادًا، والمراكب المحتجزة هى أبو إسلام، الخضر، الهندى، نور البحر، وعلى متن كل مركب 30 بحارًا وصياد هم طاقم أفراد المركب من أبناء محافظة دمياط، واستغاثت الأهالي بوزارة الخارجية للتدخل لدى السلطات التونسية للإفراج عن أبنائهم، وطالب أهالى الصيادين المحتجزين فى أريتريا، المسؤولين فى وزارة الخارجية بالتدخل للإفراج عن ذويهم المسجونين منذ ما يقرب من شهرين وإعادتهم إلي أسرهم مرة أخري، مؤكدين أن معظم الصيادين المحتجزين من الشباب وتركوا وراءهم أسرًا فقيرة بحثًا عن الرزق الحلال في تلك الظروف.