ناقشت الباحثة دعاء جميل أحمد بقسم الإعلام التربوي بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة الفيوم قضية التنمر وتأثيره على الطفل من خلال مقال لها، ومؤكدة أن التنمر بشكل عام هو سلوك عدواني يمارس من قبل طفل علي طفل اخر يتعمد ايذائه ومضايقته عن قصد وتحدث بشكل متكرر؛ عاده ما يحدث تنمر الطفل في المدارس؛ اي ان يقوم أحد الطلاب بممارسه سلوك سئ علي طفل اخر أو حتي من قبل مجموعه من الاطفال علي مجموعه اخري اضعف منها. يعتبر التنمر بين الأطفال من أخطر المشاكل التي قد تقتحم عالم الطفل.؛ واستنادا إلى خبراته الضئيله في القدره علي مواجهه المصاعب، يجب علي الاهل إثراء مخزونهم الثقافي حول كيفيه علاج تنمر الطفل؛ ليكونوا مستعدين لتعامل مع الموقف بشكل مدروس وسليم تجنبا لأي عواقب قد تنتج عن هذا السلوك العدواني. مشيرة أن يظهر سلوك التنمر عند الطفل نتيجه الاهمال في تربيه الطفل منذ الصغر ووجوده ضمن بيئه خاليه من حوافز النمو الصحي؛حيث تجعل منه شخصا يفتقر إلي مهارات التواصل الاجتماعي مع الضمير؛وتبني حريه الشعور بجنون العظمه؛والبحث عن السلطه واثبات الذات عن طريق الاجبار وعدم اهتمام بمشاعر الغير أو فهمها وغالبا ما يري الشخص نفسه بطريقه ايجابيه يعتبر الإهمال من الأسباب الرئيسية في نشأة الطفل نشأة غير سليمة، واكتسابه لسلوكيات خاطئة من ضمنها التنمّر، إذ يؤدي انشغال الأهل بالعمل وتوفير حياة كريمة لأطفالهم إلى تمادي الأطفال في الإساءة والخطأ للفت الانتباه وجذب الاهتمام للأسف.. قد يفتخر بعض الآباء بسلوك أطفالهم العدائي ويتم تصنيفه تحت مسمى الجرأة أو الشجاعة، ومنهم من يعتبره قدرة على قيادة الآخرين والسيطرة، فيقومون بتشجيعه والدفاع عنه إن تسبّب بأي مشكلة في المدرسة. قلة ثقة الطفل بنفسه يواجه العديد من الأطفال مشكلة قلة الثقة بالنفس والتي تنتج عن جهل الأهالي بطرق التربية الصحيحة التي تعزّز ثقة الطفل بنفسه، فبالتالي يلجأ بعض الأطفال إلى أسلوب التنمّر ليثبت قوته، ويحصل على ثقته بنفسه من خلال لفت الانتباه. منح الطفل بالامان: من المهم أن تشعر طفلك بالامان وان تكسر حاجز الخوف والخجل بينكم ويحدث ذلك عند اتباع الخطوات الصحيحه لتحاول مع الطفل. اياك ان تبالغ في رد فعلك عندما يخبرك الطفل بأي مشكله تحدث معه. استخدام اسلوب الحوار..صادقوا أطفالكم وتجنبوا معهم اسلوب الامر والنهي فكلما كانت لهجت الحوار سلسه وقريبه من مستوي الطفل كلما شعر بالارتياح.مناقشة الأسباب وزرع الثقة بالطفل يجب على الطفل أن يفهم سبب تنمر الطرف الآخر عليه، لذا أخبره بأن المشكلة تكمن بزميله وليس فيه، وسيعمل هذا الحوار على زرع ثقة الطفل بنفسه، مما سيدفعه لمواجهة الطفل المتنمّر بشجاعة ودون تردد، وبهذا لن يكون طفلك ضحية، فقد خلع رداء الخوف، الخوف الذي يجذب المتنمّر لممارسة الأذى على الضحية