تحت عنوان "مصر وإيران في اجتماع تاريخي"، رأت صحيفة (تشاينا ديلي) الصينية الناطقة بالإنجليزية أن زيارة الرئيس الإيراني "محمود احمدي نجاد" للقاهرة هذا الأسبوع للمشاركة في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، تعد خطوة هامة في طريق عودة العلاقات بين مصر وإيران منذ توترها في ثورة إيران عام 1979. وقال مسئولون ومحللون إن الزيارة هي خطوة هامة في استعادة علاقات طهرانوالقاهرة ومحاولة لتقريب وجهات النظر بين البلدين الأكثر تأثيرا في المنطقة. وقال "خالد سعيد إبراهيم العماري"، مدير شعبة رعاية المصالح المصرية في طهران، إن تلك الزيارة ستلعب دورا هاما في تعزيز العلاقات الثنائية وتقريب وجهات النظر بين البلدين". ولفتت الصحيفة إلى أن قادة أقوى وأكثر دولتين نفوذا في العالم الإسلامي والمنطقة الرئيس "محمد مرسي ونظيره الإيراني "أحمدي نجاد" سيناقشان في الاجتماع أهمية القضايا الإقليمية والدولية وكذلك القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية. وأضافت الصحيفة أنه منذ انتخاب مرسي في العام الماضي، أبدت الدولتان رغبة في استعادة العلاقات بين البلدين. وقام مرسي بزيارة تاريخية إلى ايران في اغسطس للمشاركة في قمة حركة عدم الانحياز في طهران، وفسر المراقبون ذلك على نطاق واسع بأنه خطوة لمزيد من الدفء في العلاقات بين البلدين. وقال "لى قوه فو"، باحث كبير في منطقة الشرق الأوسط في معهد الصين للعلاقات الدولية: "منذ تولي مرسي منصبه وقال إنه يهدف للعب دور أكثر نشاطا في الشئون الإقليمية، مما جعل سياسته الخارجية أكثر استقلالا وتختلف أيضا عن سلفه الرئيس حسني مبارك، الذي كان يعتبر أكثر موالية للولايات المتحدة، مما يجعل من الممكن فتح صفحة جديدة مع إيران." وحذر "سعيد صادق"، أستاذ في الجامعة الأمريكية في القاهرة، من أنه لا تزال هناك عقبات داخل مصر، مثل المؤسسات والنخب الحاكمة المتبقية من الحاكم السابق مبارك التي تتحكم في الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية، مما يمكن أن يؤثر بالضرورة على كيفية تقدم مصر في سياستها الخارجية، وخاصة مع إيران". هذا بالإضافة إلى الخلافات حول القضايا الإقليمية، مثل القضية السورية، ومواقف مختلفة تجاه إسرائيل.