يعقد في أوزبكستان مؤتمرا دوليا تحت عنوان: الديمقراطية وإصلاح مؤسسات المجتمع المدني"، بحضور لفيف من الباحثين والاعلاميين ورجال السياسة. واختير كل من د.مجدي زعبل – مدير المركز الثقافي بطشقند سابقا والباحث/ علاء فاروق – مدير موقع آسيا الوسطى للدراسات والابحاث لتمثيل مصر في هذا المؤتمر. وقال علاء فاروق – مدير مركز آسيا الوسطى للدراسات والابحاث في تصريح ل "بوابة الوفد الإلكترونية": إن أوزباكستان دولة ذات حضارة قديمة، وعضو نشط وفعال في الكثير من المؤسسات الدولية الكبرى مثل الأممالمتحدة، منظمة شنغهاي للتعاون، ومنظمة المجتمع الاقتصادي (EurAsEC)، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والكثير من المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية، مما يؤكد أهميتها وريادتها في المنطقة. وأشار الباحث إلى ان هذه الجمهورية قد نجحت خلال الفترة القصيرة الماضية - "فترة الاستقلال عن الاحتلال السوفييتي"، وهي قصيرة بالمعايير التاريخية - في وضع نفسها على الخريطة الدولية وأصبحت دولة ذات تأثير واضح في المنطقة. وأضاف: ساعد على تبوأ هذه المكانة الدولية نجاح هذه الدولة الفتية في التجديد الديمقراطي للمجتمع والإصلاح الأساسي للاقتصاد والعلاقات الاجتماعية، وهي تجتاز الآن بثقة مرحلة انتقالية لتصبح متكاملة مع المجتمع العالمي وتحقق تطورا اقتصاديا كبيرا وثابتا. وعن ورقته المقدمة في المؤتمر، قال فاروق: سأتقدم ببحث تحت عنوان "أوزباكستان... قراءة في الديمقراطية وآلية تطوير مؤسسات المجتمع المدني" بهدف حث المؤسسات التنفيذية هناك على المسارعة في تفعيل تعديلات الدستور التي طالب بها الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف. كما سيتطرق فاروق إلى حزمة الاصلاحات التي قامت بها البلاد خلال فترة الاستقلال حتى يومنا هذا، مؤكدا أهمية ما تم خلال الفترة من تعديلات دستورية مهمة شملت مختلف القطاعات من مؤسسة الرئاسة حتى مؤسسات المجتمع المدني مرورا بالاقتصاد والاعلام والقضاء... الخ مما يصب في مجمله في مصلحة المواطن الأوزبكي وشعوره بأهميته وحقوقه وثقته في مستقبل بلاده. وأوضح فاروق أنه قدم خلال ورقته عدة مقترحات وتوصيات حتى يتم تفعيل هذه التعديلات الدستورية ومن المقترحات: التوسع في تمويل بعض مؤسسات المجتمع المدني والافساح لها أكثر بممارسة الأعمال التي تساعد في بناء المجتمع الأوزبكي، وهذا مطلب من مطالب الرئيس في كلمته أمام البرلمان في نهاية 2010، وعمل أنشطة متنوعة تجمع الشباب وتحاورهم وتسمع لهم وتستغل طاقاتهم في بناء المجتمع الاقتصادي والرياضي والاجتماعي. هذا إضافة إلى تأسيس جمعيات حكومية يكون من شأنها منافسة المؤسسات الخاصة في تقديم كل ما هو جديد للمجتمع بهدف تنشيط المؤسسات الخاصة وليس التغطية عليها، وقيام أوزباكستان بدور قوي وفعال في التقريب بين مؤسسات المجتمع المدني بداخلها والمؤسسات الدولية الأخرى تحت إشراف رسمي من الحكومة وبهدف تبادل الخبرات بين المؤسسات.