أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالأمس، عن دخول بلاده الي حجر صحي شبه كامل علي كافه التراب الفرنسي، بعد ان كان مطبقا علي تسعه عشر مقاطعه فقط، وبالرغم من هذا الاغلاق لم يحقق نتائج ايجابيه بل زادت نسبه الاصابات الي 30% مما سبب هذا ضغطًا هائلًا علي قطاع الصحه وغرف العنايه المركزة. وبالرغم من اخطار الرئيس الفرنسي بهذا السيناريو من قبل رئيس المجلس العلمي بروفسير ديلفرسي في نهايه يناير الماضي، الان الرئيس الفرنسي كان قد قرر عدم الدخول في هذا الحجر الصحي واعتمد وراهن في هذا علي احصائيات اظهرت ان معظم الفرنسيين لايريدون اغلاق البلاد، فجاء هذا الامر علي "هوي" الرئيس ماكرون ووزير الاقتصاد لتحقيق مكاسب شعبيه ماكرون واقتصاديه لوزير اقتصاده برونو لومير صاحب مقوله "مهما كلفنا الامر" . وشاركهم ايضًا وزير التعليم جون ميشيل بلانكير هذا الاتجاه وكاد الامر ان ينجح لولا زياده اعداد الاصابات بالفيروس المتحور البيريطاني والجنوب افريقي، ولهذا صرخ رئيس الوزراء كاستكس ووزير الصحه اوليفيه فيران عن ان الامور تزداد سوءا فقرر ماكرون التراجع لان سياسه نقل المرضي من منطقه لاخري فشلت وعمليات التطعيمات بطيئه للغايه فقرر الاستماع لاصوات الاطباء والعاملين في قطاع الصحه واصحاب الاقلام الحمراء وهم العاملين في قطاع التعليم ظهر الرئيس ماكرون في بدايه خطابه مذكرا الفرنسيين بالموجتين السابقتين وما حققته الحكومه من استمرار لعمليه التعليم عكس دول مثل المانياوايطاليا وبريطانيا مقارنا اعداد اسابيع الاغلاق واظهر فرنسا بانها الافضل انتظما في نظام التعليم. ثم سارع في دعوه الفرنسيين باهميه التكاتف للدخول في حجر صحي دون ان يسميه وقال نحن معا نستطيع ان نعود الي حياه شبه طبيعيه في منتصف مايو بشرط الالتزام بالاجراءات الاحترازية من جهه وتسريع عمليه التطعيمات من جهه اخري، وزياده أعداد غرف العنايه المركزه من 7000سرير الي 10300سرير متناسيا ان هذا يستلزم الاطقم الطبيه جان كاستكس رئيس وزرائه استطاع الحصول علي ثقه البرلمان هذه الصباح. وتم موافقه 348 عضوا بهذه القرارات في صباح هذا اليوم ثم اطلع مجلس الشيوخ الفرنسي علي الاسباب والدوافع التي جعلت الحكومه الفرنسيه تتاخذ قرار اغلاق المدارس لمده شهر واغلاق السفر بين المقاطعات الا لاسباب عائلية وقهرية والالتزام بحظر التجوال من السابعه مساءا حتي السادسه صباحا وتغريم غير المتلزمين بغرامه قدرها 135 يورو اصل الي 3750 يورو في حاله تكرار المخالفه فهل سينجح الرئيس ماكرون في رهانه الثاني بعد ما خسر رهانه الاول ؟؟. اعتقد انه في موقف صعب جعل من رئيس الوزراء البريطاني يبدي خوفه علي وضع فرنسا ووزير داخليه المانيا يفرض اجراءات صعبه علي دخول الفرنسيين لبلاده وكذلك كلا من ايطاليا والبرتغال. فرنسا الي اين ؟؟. tags ذات صلة كورونا لقاح كورونا الرئيس الفرنسي الحظر الكامل الحجر الصحي بفرنسا اصابات كورونا