اعتقلت السلطات السنغالية أمس الأحد شخصا يحمل الجنسية الباكستانية على حدود مالي تشتبه بعلاقاته بالجماعات المسلحة. جاءت عملية الاعتقال بعد إبلاغ سكان احدي القرى القريبة من مالي عن المعني اثر اشتباههم بسلوكه، حسب ما أوردته الوكالة السنغالية للأنباء. قال مسؤول عسكري سنغالي إن :"السلطات السنغالية اتخذت خلال الساعات الماضية جملة من الإجراءات العسكرية والأمنية لإحكام قبضتها على المنافذ الحدودية مع دولة مالي؛ تحسبًا لأي اعتداء خارجي". في تصريحات نقلتها الوكالة السنغالية للأنباء، أوضح العقيد "إنسا سانيا" قائد المنطقة العسكرية الرابعة أن:" هذه الإجراءات تهدف للتصدي لتهديد الإرهاب". أضاف "سانيا" أن:" من بين هذه الإجراءات المتخذة لضمان عدم تسلل إرهابيين إلى السنغال القيام بدوريات مشتركة مع الجنود الماليين والموريتانيين لتأمين النقاط والمراكز الحساسة من الحدود". تضم المنطقة العسكرية الرابعة محافظتي "تامباكوندا" و"كدوكو" اللتين تتقاسمان حدودًا مع مالي يتجاوز طولها 420 كلم. قبل عدة أيام، أعلن وزير الخارجية السنغالي "مانكير أنجاي" أن بلاده ستبعث بقوة عسكرية مكونة من 500 جندي إلى مالي. أضاف، في تصريحات صحفية للإذاعة الرسمية، أن: "هذه القوة ستشارك القوات الأفريقية الأخرى في الحرب ضد الجماعات المسلحة في مالي". هددت جماعة "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" بشنّ هجمات ضد الدول المجاورة لمالي بدعوى "مشاركتها في التحضير لغزو شمال مالي".