سلطت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية الضوء على تشييع الجنازات الخاصة بضحايا مدينة بورسعيد التي سقطت أمس وسط حالة من التوتر والعنف. وتم اليوم تشييع جثمان 30 شخصًا قتلوا في اشتباكات مع الشرطة خلال أعمال الشغب التي أثارها حكم الإعدام على 21 من المتهمين في أعمال العنف القاتلة في مجزرة مباراة كرة القدم باستاد بورسعيد. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الآلاف من المشيعين الذي غيروا خط سيرهم أثناء مواكب التشييع واحتشدوا في الشارع الرئيسي، وردد شعارات ضد الرئيس الإسلامي "محمد مرسي" وتعهدوا بالانتقام للقتلى. وهيمنت على المدينة حالة من التوتر الشديد التي أدت إلى تعطيل العمل وتوقفه في البنوك والشركات، وتم نشر قوات الجيش في محيط المرافق الحكومية الرئيسية، بما في ذلك قاعة المحكمة. وكانت هناك تقارير غير مؤكدة تفيد بأن الاشتباكات اندلعت في اثنين على الأقل من مناطق أخرى من المدينة. وفي القاهرة أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لأنها اشتبكت لليوم الرابع مع العشرات من الشباب الذين يلقون الحجارة على مشارف ميدان التحرير، وبدأت المناوشات ليلة الخميس عندما حاول الشباب هدم الجدار العازل الذي اقُيم من قبل الأجهزة الأمنية لمنع وصول المتظاهرين إلى الشارع المؤدي إلى البرلمان والمباني الحكومية الأخرى.