صرح شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أنه يرفض كافة الإتهامات الموجهة إلى الاتحاد الأوروبي بشأن تخصيص اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد للاستهلاك المحلي. كما وقد أفاد ميشيل: "في الوقت الذي فرضت فيه بريطانيا والولايات المتحدة حظرا على تصدير جرعات اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، الاتحاد الأوروبي لم يتوقف عن تصديرها"، وفقا ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. وواجه الاتحاد الأوروبي انتقادات محلية حول بطء طرح اللقاح مقارنة ببريطانيا والولايات المتحدة، وأخرى خارجية بالتأخر الكبير في تقديم اللقاحات للدول الفقيرة مقارنة مع الصين وروسيا أو الهند. وكانت الحكومة الإيطالية قد منعت تصدير شحنة من لقاح "أكسفورد-أسترازينيكا" المضاد لفيروس "كورونا" المستجد إلى أستراليا، الأسبوع الماضي. وشمل القرار 250 ألف جرعة من اللقاح أنتجت في منشأة تابعة لشركة "أسترازينيكا" في إيطاليا. حيث دافع ميشيل الذي يمثل قادة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي عن استراتيجية التكتل بعد الانزعاج الذي حصل حول قرار دعم وقف شحنة من اللقاحات كانت متوجهة إلى أستراليا. وقال: "إنه لولا أوروبا لما أمكن تطوير وإنتاج عدة لقاحات خلال أقل من عام، كما أن تضامن الاتحاد الأوروبي ساعد الدول الفقيرة في الحصول على الجرعات الأولى". وتعد إيطاليا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تلجأ إلى لوائح التكتل الجديدة، التي تتيح وقف تصدير اللقاح في حال عدم وفاء الشركة المنتجة بالتزاماتها تجاه التكتل. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019. مما تسبب في تجاوز إصابات فيروس كورونا 117.27 مليون شخص على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 2.7 مليون.