قالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية إن الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير الموافقة اليوم "الجمعة" هي الفرصة الوحيدة المتبقية التي يجب أن تستغلها المعارضة المصرية لإسقاط الدستور الجديد. وأوضحت الصحيفة أن المعارضة طالبت بتعليق الدستور المصري الذي اعتمد مؤخرًا أو إجراء تغييرات جذرية على معظم بنوده التي هيمن الإسلاميون على صياغتها وسط استقطاب عميق واحتجاجات شعبية اجتاحت الشوارع. ولفتت الصحيفة إلى أن الدستور، الذي مر بنسبة موافقة بلغت 64% بعد مشاركة ما يقرب من 33% فقط من الناخبين المسجلين، ينظر إليه الكثير من المصريين على أنه يضر بالحريات المدنية ويمهد لدولة دينية تقيد حقوق المرأة والأقليات. ومن جانبه، حث "محمد البرادعي"، أحد زعماء المعارضة، الأمة على الاحتشاد في الشوارع وحذر من أن التغيير سيستغرق وقتًا، قائلاً: "أطالب كل فرد في الشعب في جميع أنحاء مصر أن يثبتوا أن الثورة يجب أن تستمر ويجب إنهاء ما بدأناه منذ عامين." وأضاف البرادعي: "انتفض المصريون من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، فيجب ألا نتوقف حتى نرى تحقيق كل المطالب، وسوف يستغرق الأمر وقتًا طويلًا ولكن علينا أن نضع أنفسنا على الطريق الصحيح." ورأت الصحيفة أن الاشتباكات التي حدثت أمس الخميس بين بعض المتظاهرين وقوات الشرطة تُنذر بأعمال عنف في الذكرى الثانية للثورة التي بدأت اليوم الجمعة، حيث دعا النشطاء من الشباب وجماعات المعارضة إلى مسيرات حاشدة في ميدان التحرير وميادين مصر وأمام القصر الرئاسي، في محاولة للضغط على "مرسي" لتلبية مطالبهم. وفي الوقت نفسه، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب الإسلامية البقاء بعيدًا عن الشوارع في ذكرى الثورة، محذرين المعارضة من أي عنف أو تحريض. وقالت الجماعة إنها سوف تستغل ذكرى الثورة بشن حملة "معًا نبني مصر" عن طريق زرع مليون شجرة في دعوة جديدة من الحزب الحاكم للبناء والعمل.