رأت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية أن التوترات السياسية والاشتباكات في الشوارع، وتدهور الأزمة الاقتصادية في الأشهر الستة الأولى من تولية الرئيس "محمد مرسي" منصبه كانت السبب وراء استنزاف شعبيته وخروج المصريين في الذكرى الثانية للثورة مطالبين بإسقاط النظام. جاءت أعمال العنف عشية الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت بالرئيس الاستبدادي السابق "حسني مبارك". وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع واشتبكت مع عشرات من المتظاهرين أثناء محاولتهم هدم جدار عازل بني لمنع المتظاهرين من الوصول إلى البرلمان ومبنى مجلس الوزراء بالقرب من ميدان التحرير. وقالت الصحيفة إنه بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت يوم 25 يناير 2011 وانتهت بعزل مبارك من منصبه، شهدت مصر، منذ ذلك الحين، مرحلة انتقالية مضطربة تحت قيادة مؤقتة من الجنرالات العسكريين حتى الانتخابات في يونيو الماضي التي انتجت لمصر الرئيس "محمد مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين. ورأت أن اشتباكات أمس الخميس، التي أسفرت عن إصابة العشرات، جعلت الذكرى الثانية للثورة تتميز بكونها "ذكرى عنيفة"، خاصة وقد دعا يوم الجمعة الناشطون الشباب وجماعات المعارضة إلى مسيرات حاشدة في ميدان التحرير وأمام القصر الرئاسي. شارك في الاشتباكات عشاق منتخب الأهلي الأكثر شعبية لكرة القدم أو ما يعرفون بالألتراس الأهلاوي، وحذروا في بيان أن "ثمن الدم هو الدم" في إشارة إلى وفاة العديد من أصدقائهم العام الماضي أثناء مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 قتيلاً. كما يدعو ألتراس أهلاوي إلى احتجاجات حاشدة يوم السبت، وهو اليوم من المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها في محاكمة مسؤولي الأمن المتصلين بمجزرة بورسعيد، والتي كانت الحادثة الأكثر دموية في العالم أثناء حدث رياضي.