مع اقتراب بدء العمل بالتوقيت الصيفي في مصر والمقرر تطبيقه في 29 من الشهرالحالي طالب كثير من العلماء وشباب الفيس بوك بإلغاء هذا التطبيق مؤكدين أنه أصبح بلا فائدة لأسباب جغرافية واقتصادية فضلاً عن تخلي معظم الدولة عن هذا النظام بعد الحرب العالمية الأولي. أكد الدكتور حسن محمد حسن رئيس الإدارة المركزية للتحاليل والتنبؤات أن التوقيت الصيفي كان الدافع له قديمًا توفير الكهرباء نتيجة طول ساعات النهار وقلة استخدام الطاقة إلا أنه في الوقت الحالي أصبح طول ساعات النهار يؤدي إلي زيادة استهلاك الكهرباء نتيجة مدة ساعات تشغيل مكيفات الهواء فضلاً عن أنه يتسبب في متاعب بيولوجية للمواطنين وخاصة في شهر رمضان مشيرًا إلي أنه خلال العامين الماضيين تم تعليق العمل بالتوقيت الصيفي نظرًا لحلول شهر رمضان وصعوبة الصيام في ظل طول ساعات النهار إلا أنه في العام الماضي عاد العمل بالتوقيت الصيفي في نهاية الشهر الكريم وهو ما يتوقع حدوثه هذا العام منتقدًا ذلك قائلا: من غير المنطقي تغيير النظام الزمني لمصر أربع مرات في العام. ووافقه في الرأي الدكتور أنس عثمان أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية الذي أكد أن تغيير التوقيت لا يرتبط بأي ظاهرة فلكية وليس له استفادة حالية للجمهور وإنما يسبب لهم ارتباكًا في المواعيد ويؤثر بالسلب علي الاقتصاد المصري حيث إن النهار يطول في التوقيت الصيفي ويبدأ أغلب الشعب نشاطه متأخرًا مما يؤدي إلي السهر وضعف الانتاج. وفي نفس السياق انشئت صفحة علي الموقع الاجتماعي الفيس بوك تطالب بإلغاء التوقيت الصيفي في مصر، وتعود فكرة التوقيت الصيفي إلي بنيامين فرانكلين عام 1784 خلال اقامته في باريس كمندوب للولايات المتحدة ضمن تقديمه لخطة اقتصادية ولكنها لم تأخذ اهتماما وتجددت مرة أخري أمام البرلمان البريطاني من قبل وليم ولت عام 1907 وتم اعتمادها لأول مرة في أوروبا خلال الحرب العالمية الأولي بسبب الحاجة لتوليد الكهرباء والطاقة بعدها أعربت معظم الدول تخليها عن هذا النظام.