"مصيبة البدرشين" تجمع بينهما..

مرسى: "أنا هنا عشان المصابين مش مبارك"

تسببت كارثة قطار البدرشين فى الجمع بين الرئيس محمد مرسى, والمخلوع حسنى مبارك، فى ساحة مستشفى المعادى العسكرى ظهر اليوم الثلاثاء وذلك بعد أن قام مرسى بزيارة مصابي الحادث بصحبة رئيس مجلس الوزراء والفريق عبد الفتاح السيسي, وزير الدفاع.
تأتى زيارة الرئيس مرسى للمستشفى العسكرى الأولى من نوعها بعد وصوله لسدة الحكم، والحكم على المخلوع مبارك ونقله إلى المستشفى لتلقى العلاج بعد نقله من مقر سجن طرة والذى يرقد بجناحه الخاص وسط حراسة أمنية مشددة.
وشهد المستشفى حالة من الطوارئ القصوى والاستعدادات الأمنية المكثفة سواء لتأمين الرئيس الحالي أثناء زيارته لمصابي القطار وجولته التفقدية والتي صاحبه فيها رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي أو لتأمين الرئيس المخلوع الذي ينتظر جلسته إعادة محاكمته قريبًا بعد قبول الطعن المقدم من النيابة وفريقه الدفاعي في قضية قتل المتظاهرين وبقية القضايا الأخرى.
وكان الرئيس مرسى قد وصل فى تمام الساعة 1,30 ظهر اليوم الثلاثاء عبر طائرة هليكوبتر فى ساحة مهبط الطيران للمستشفى العسكرى وسط حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الشرطة العسكرية وقوات الحرس الجمهورى لتأمين مقر المستشفى فى الوقت الذى قامت قوات الأمن المركزى بإغلاق كافة المداخل المؤدية إلى المستشفى.
وعقد مرسى مؤتمرا صحفيا مصغرا مؤكدا فيه أن الحادث أليم والمصاب جلل وأن ما تابعه في الحادث يمثل يوما حزينا لكل مصر، مقدما تعازيه لأسر الضحايا داعيا أن يتقبلهم الله من الشهداء.
وأضاف مرسى: "ما صدر من مساعدات فورية من وزارة التضامن الاجتماعى ليست تعويضا ولكنها تكافل سريع لأسر المتوفين والمصابين" وذلك فى الوقت الذى أنهى مرسى المؤتمر بشكل سريع عندما فاجأه أحد الصحفيين بقوله: "هل ستزور مبارك الذي يعالج هنا؟ فعقب مرسى بقوله: "مصابنا اليوم أليم والحادث جلل ويشغلنا عن أي شيء آخر، ونحن هنا للاطمئنان على أبنائنا المصابين".
وانتهت زيارة الرئيس فى تمام الساعة 1,50 دقيقة بعد تفقده حالة المصابين ومن ثم قام بالانتقال عبر موكبه الرئاسى إلى مهبط الطيران مغادرا المستشفى وذلك فى الوقت الذى حلقت الطائرة أعلى المحكمة الدستورية العليا ومن ثم غادرت المكان بأكمله.