استنكرت اللجنة المعنية بمتابعة أزمة المعتقلين المصريين في الإمارات، والمنبثقة من تجمع النقابات المهنية، استمرار مسلسل الاعتقال العشوائي وخطف المصريين المقيمين في الإمارات على يد السلطات الأمنية دون أدنى إنسانية. وأعلنت اللجنة في بيان لها اليوم الاثنين، عن توصلها لحالة اعتقال جديدة أمس الأحد، عن طريق أسرة أحد المعتقلين هناك، واسمه الدكتور عبد المنعم السيد عطية علي عبد الحافظ، مدير مختبر دبي، الذي تم القبض عليه في وقت سابق وسط تعتيم رغم وجود أسرته هناك والمكونة من زوجة و4 أبناء. وأشار البيان إلى أن "عبد الحافظ" من مواليد 1971، وحصل على بكالوريوس علوم عام 1995 جامعة الإسكندرية، وعمل أخصائي أول فحوص البيئة بصندوق الدعم للغزل والمنسوجات، وحصل على ماجستير دراسات بيئية عام 2004 ودكتواره الفلسفة في علوم البيئة. وأكدت اللجنة أن السلطات الإماراتية مدينة للشعب المصري بالاعتذار عن استمرار هذا الأسلوب غير الإنساني وغير القانوني وغير المبرر الذي يعبر عن قناعات مؤسفة ومواقف غير كريمة تهدر تاريخ الشيخ زايد رحمه الله وتصعد من الغضب المصري تجاه دولة شقيقة تصر علي السقوط في الهاوية. وأوضح البيان أن اللجنة ستنظم وقفة في الواحدة ظهر الاثنين المقبل، أمام سفارة الإمارات في الجيزة، في إطار الفاعليات المناهضة لاعتقال أبناء مصر المتميزين بدون مبرر ولا اعتبار لتاريخ ولا لقانون، وشددت علي أهمية مبادرة اسر المواطنين المصريين الذين تم احتجازهم في ظروف غير طبيعية وبالمخالفة للقواعد القانونية وحقوق الإنسان لتقديم معلومات بشأنهم للجنة كونها معنية بمتابعة كل وقائع إهدار القانون بحق المصريين المهنيين المقيمين بالإمارات. وقال منسق اللجنة، الدكتور عبد الله الكريوني، الأمين العام المساعد ومقرر لجنة الحريات بنقابة أطباء مصر، "نواصل الجهد، والفاعليات بإصرار وعزم، علي الوفاء لحقوق أعضاء النقابات المهنية المعتقلين، ووفاء لمبادئ الثورة التي رسمت خطوط حمراء لكرامة المصريين لن نسمح لدولة أو سلطة أن تهدرها، أما الإمارات فعليها أن تحترم ما تبقي من رصيد لدي الشعب المصري وما تبقي من حكمة وتبادر بتصحيح مسار الأحداث وتفرج عن كافة المعتقلين". وأضاف حسن القباني المنسق الإعلامي للجنة ومنسق حركة صحفيون من اجل الإصلاح أن استمرار الفريق الهارب أحمد شفيق في دبي، وخطف المصريين هناك دون سند من قانون، لا يعني إلا أن هناك انقلاب حقيقي في الدولة الشقيقة، انقلابًا على مبادئ الشيخ الجليل زايد رحمه الله، الذي كانت القاهرة بالنسبة له هي دبي، مؤكدًا أن اللجنة تنظر بنظرة الشيخ الراحل وتعتبر أمن دبي من أمن القاهرة ولكن يبدو أن برودة الطقس الإماراتي الحالي تغلبت على دفء التاريخ الماضي.