أعلنت لبنان، أنه قد إنطلقت حملة التطعيم بلقاح "فايزر/بيونتيك" المضادة لفيروس كورونا المستجد،صباح اليوم الأحد، بعد ساعات من وصول الدفعة الأولى من اللقاح إلى مطار بيروت الدولي. كما وقد بدأت عملية التطعيم في مستشفى بيروت الحكومي، بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، ووزير الصحة، حمد حسن. وفقاً ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. وتلقى الجرعة الأولى الفنان اللبناني القدير، صلاح تيزاني، المعروف باسم "أبو سليم". وبالتزامن مع بدء التطعيم في مستشفى بيروت الحكومي، انطلقت عمليات التطعيم أيضا، في مستشفى القديس غاورغيوس (الروم)، ومستشفى الجامعة الأمريكية، بالإضافة إلى دير يسوع الملك للعجزة، في العاصمة بيروت. وأعلنت الحكومة اللبنانية، أن الأولوية للتطعيم باللقاح المضاد لكورونا لكبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة، والقطاع الصحي. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال، في تصريحات صحفية من مستشفى بيروت الحكومي، إنه "التزاما وتماشيا مع برنامج اللجنة الوطنية للقاح والجدول الزمني.. لن اتلقى اللقاح اليوم فالأولوية للقطاع الصحي الذي قام بواجباته وقدّم تضحيات كبيرة ويجب إعطاءهم كل الحماية للقيام برسالتهم". تجدر الإشارة إلى أن ثمانية وعشرين ألف جرعة من لقاح فايزر وصلت إلى لبنان أمس، وستصل الدفعة الثانية الأسبوع المقبل. وقال وزير الصحة بحكومة تصريف الأعمال، إن "الهدف المنشود تحقق وفي الوقت الموعود بكل مهنية وحرفية رغم العقبات الجسام ورغم بعض التشكيك والتشويش"، معتبرا أن "اللقاح سلاح ناجع وحاسم في محاربة الوباء.. وعلينا الإقبال على التسجيل على المنصة والتشدد بالوقاية والإجراءات". ويشهد لبنان، منذ مطلع العام، تسجيل أرقاما قياسية في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، وكذلك في عدد الوفيات اليومية. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 2.4 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.