رأت صحيفة (جارديان) البريطانية أن صعود خصوم "بنيامين نتنياهو"، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قبل انتخابات الكنيست المقرر إجراؤها في 22 يناير، يجعل المعركة أكثر شراسة أمامه. وأشارت الصحيفة إلى أن "نفتالي بينيت" زعيم حزب البيت اليهودي، كسب نفوذ قوي قبل الانتخابات وقد اضطر "نتنياهو"، إلى إعادة تقويم حملته الانتخابية نتيجة انخفاض تقييمه في استطلاعات الرأي بسبب التحدي المفاجئ من المليونير القومي المتطرف والمخضرم من وحدة الكوماندوز الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يبدأ "نتنياهو" خطط وتكتيكات جديدة يوم الأحد، بعد الإقبال الضعيف الذي شهده اجتماع "نتنياهو" بحشد من الشباب يوم الخميس، أثناء حملة المسيرات التي قام بها في وقت سابق من الاسبوع. وأخذ "نتنياهو" بنصيحة الجمهوري الأمريكي الاستراتيجي "آرثر فينكلشتاين، مستشار حملته الانتخابية، وبدأ بالتوقف عن الهجمات المباشرة على "نفتالي بينيت"، اليميني المتطرف اليهودي الذي اكتسب زخما غير متوقع. حيث يقول المحللون السياسييون إن الاعتداءات على "بينيت"، 40 عامًا، عززت استئنافه بقوة في الانتخابات. وسيحاول "نتنياهو" في الفترة القادمة باللعب والتركيز على اليمينيين المتطرفين والأعضاء المتطرفة من حزب البيت اليهودي الذين هم على خلاف للحصول على نسبة أكبر من المقاعد البرلمانية في الانتخابات في 22 يناير، ويطلق البعض على قائمة ذلك الحزب اسم "قائمة المجانين"، بينما قال "بينيت" إن مرشحيه هم "أفضل من الأفضل". وقالت الصحيفة إن هذه المعركة زعزعت الشراكة الانتخابية المدمجة بين حزب الليكود برئاسة "نتنياهو" وحزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه "أفيجدور ليبرمان"، وزير الخارجية السابق، في بداية الحملة. وتوقع مسح لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية يوم الجمعة أن تحالف "الليكود-بيتنا" سيحصل على 32 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، مما يشير إلى انخفاض قوته بعد أن كان من المحتمل أن يحصل كلاهما على 42 مقعدا عندما تم الاندماج.