جاءت المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى بهدف تطوير 1500 قرية فى 50 مركزًا ب20 محافظة على مستوى الجمهورية، التى تعكس حرص الرئيس على تطبيق العدالة الاجتماعية ودعم الفئات المستحقة وتحسين مستواهم المعيشى لحياة أفضل كونها تعد استكمالًا لسلسلة المبادرات الرئاسية التى أطلقت خلال الفترة الماضية، مثل مبادرتى «100 مليون صحة»، و«تكافل وكرامة» وغيرهما من المبادرات التى تؤكد انحياز القيادة السياسية للبسطاء وغير القادرين. قام مراسلو «الوفد» بجولة داخل محافظات مصر لرصد جهود الدولة المصرية فى تنفيذ المبادرة وتسليط الضوء على القرى الداخلة ضمن عمليات التطوير، حيث عقد اللواء أشرف الداودى محافظ قنا، اجتماعًا مع أعضاء البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة ومؤسسة حياة كريمة، ناقش خلاله خطة العمل والمحاور الخاصة بتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة، جاء ذلك بحضور المهندسة فاطمة إبراهيم السكرتير العام المساعد بالمحافظة والأستاذ حسين الباز وكيل وزارة التضامن الاجتماعى ورؤساء مراكز أبوتشت وفرشوط ودشنا والوقف وقوص. وذلك فى إطار تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية «حياة كريمة» لتطوير وتنمية 1000 قرية ريفية موزعة على 50 مركز على محافظات الجمهورية. وأوضح المحافظ أن المبادرة تستهدف تطوير 65 قرية تضم بدورها 492 نجعًا فى 5 مراكز موزعة كما يلى (33 قرية بمركز أبوتشت – 9 قرى بمركز فرشوط – 17 قرية بمركز دشنا – 3 قرى بمركز الوقف – 3 قرى بمركز قوص) وأكد أن جميع القرى تم اختيارها وفقًا لعدد من الضوابط والشروط مثل معدلات الفقر ونقص الخدمات، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ مشروعات تنموية بتلك القرى والنجوع تسهم فى إحداث تنمية حقيقية ومستدامة تنعكس على كافة الجوانب الخدمية والمعيشية والاجتماعية لأهالى القرى المستهدفة وفقًا لرؤية مصر 2030. وأكد محافظ قنا أن جميع المشروعات التى سيتم تنفيذها من خلال المبادرة تأتى فى إطار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وتنفيذًا لخطة الدولة نحو تحسين مستوى الخدمات للمواطنين معربًا عن خالص شكره وعميق تقديره للقيادة السياسية لاهتمامها بالمواطنين البسطاء من أهالينا فى القرى والنجوع والحرص على توفير جميع الخدمات والمرافق الأساسية لهم. من جانبه أشار السيد خالد أبوالوفا إلى أن أعضاء البرنامج الرئاسى ومؤسسة حياة كريمة بدأوا من تاريخ 9 يناير من الشهر الماضى فى عقد جلسات تشاور مع أهالى القرى المستهدفة لتحديد احتياجات ومتطلبات كل قرية على حده لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من زيارة 56 قرية حتى الآن وستتم زيارة القرى التسع المتبقية خلال الأيام المقبلة مثمنًا دور الرصد الميدانى فى الوقوف على أهم الأولويات والاحتياجات التى سيتم تنفيذها بالمبادرة الرئاسية التى تمس حياة المواطنين بشكل مباشر. وفى محافظة البحر الاحمر أدرجت قرية النصر بمدينة سفاجا ضمن القرى الأكثر احتياجًا بمبادرة حياة كريمة كونها تعانى العديد من المشكلات وعلى رأسها خدمات المرافق العامة والبنية التحتية. قرية النصر تبعد عن مدينة سفاجا جنوبًا مسافة 92 كم بها 40 وحدة سكنية و112 أسرة تغلب عليهم الطبيعة البدوية من قبيلتى العبابدة والمعازة ونسبة الإناث أعلى من الذكور ويعتمد سكان القرية على رعى الأغنام يتم بناء 500 وحده سكنية إضافة إلى 60 وحدة من صندوق دعم القرى الأكثر احتياجًا خلال 20/ 21. كما توجد بالقرية مدرستان فقط ابتدائى وإعدادى و46 طالبًا فقط منهم 10 بالإعدادى والإقبال ضعيف على التعليم، حيث يحدث تسريب للأطفال من التعليم نتيجة اعتماد الأهالى على رعى الأغنام وتأجير الجمال للقوافل السياحية العابرة من مدينة الغردقة إلى مدينة الأقصر والعكس. كما يعانى المدرسون والموظفون بالمدرستين من صعوبة المواصلات، حيث قال حسن أمين مدرس بالمدرسه الابتدائية إنهم يعيشون فى مدينة سفاجا وللوصول إلى مدارس القرية يضطرون إلى ركوب مواصلات محافظة قنا ويضطرون لدفع تعريفة الركوب لمحافظة قنا والعودة بنفس الطريقة لأن السكن المخصص لهم غير ملائم للحياة الآدمية وأهمها انقطاع الكهرباء ويطالب بتوفير وسائل مواصلات من مدينة سفاجا إلى القرية. والقرية بها وحدة صحية على أحدث طراز وتعتمد فى مياه الشرب على خط المياه الواصل من قنا وبها خزان مياه 500 طن والقرية مدرجة ضمن برنامج حياة كريمة، حيث ما زالت تعتمد فى الإنارة على مولدات الكهرباء وبها 4 ماكينات ديزل ويتم تشغيل المولدات لمدة 12 ساعة يوميًا فقط للإضاءة على فترتين الساعة الرابعة صباحًا والساعة الثامنه مساءً. وللتغلب على معاناة الأهالى من مشكلة الكهرباء تم دعم القرية ب600 مليون جنيه من صندوق دعم القرى الأكثر احتياجًا بوزارة التنمية المحلية لربط القرية بالشبكة الموحدة، وجار التنفيذ ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، ومن المقرر تنفيذ العديد من مشروعات التطوير منها إحلال وتجديد مبنى الوحدة القروية وتجديد خزان تكديس المياه وتجديد شبكة مياه الشرب وشبكة الصرف الصحى وإنشاء محطة معالجه تساعد على عمل حدائق عامة بطول القرية.