تتلقى هيئة الثروة المعدنية في الوقت الراهن عروضًا من الشركات العالمية والمحلية للحصول على رخص للبحث والتنقيب وتصنيع الفوسفات والكاولين وأكاسيد الحديد والملح مقابل حصة تحصل عليها الهيئة في مشروعات تصنيع هذه الخامات. والكاولين عبارة عن رمال بيضاء ذات درجة نقاء، تسمح بالاستعانة بها في كثير من الصناعات. وستحصل هيئة الثروة المعدنية علي حصة تبلغ 20% في مشروعات تصنيع الفوسفات كحد ادنى مقابل منحها رخصة استغلال منجم الفوسفات للمستثمر في المزايدة المطروحة حاليًا على المستثمرين. وتضمنت شروط كراسة المزايدة إنه:"يمكن لهيئة الثروة المعدنية رفع حصتها في مشروعات تصنيع الفوسفات في رخص المزايدة المطروحة حاليًا بناء على المفاوضات مع الشركات والمستثمرين الفائزين بهذه الرخص". وتشمل المزايدة 4 مناطق للتنقيب عن الفوسفات في منطقة السباعية بالقرب من محافظة أسوان،ومن شروط الحصول علي الرخصة تصنيع الفوسفات، وتبلغ مساحة رخصة الاستغلال الواحدة 16 كيلو متر مربع. وتشتهر السباعية بوفرة خام الفوسفات في المناطق الجبلية المحيطة بها سواء شرق أو غرب النيل حيث توجد العديد من المناجم التي يتم استخراج الفوسفات منها. وتقدر احتياطيات الفوسفات بالسباعية بنحو 200 مليون طن حسب دراسات اعدتها هيئة الثروة المعدنية. وقال مسئول بارز بهيئة الثروة المعدنية في مكالمة هاتفية اليوم الخميس:" إنه تم تحديد الحصة التي ستحصل عليها الهيئة في مشروع تصنيع الفوسفات بناء على الدراسات التي اجرتها الهيئة لخام الفوسفات في المناطق المطروحة ودرجة جودته ونقاوته ومدى الجدوى الاقتصادية للمشروع ". وأضاف:" انه لن يسمح تحت أي شرط للفائز برخصة استغلال منجم الفوسفات بتصديره كمادة خام ". وقال المسئول،الذي طلب عدم ذكر اسمه إن:" ان الحكومة تشترط تصنيع الفوسفات بهدف تعظيم القيمة المضافة للخامات المعدنية وتحقيق تنمية صناعية في هذه المنطقة تنعكس في زيادة فرض العمل والعائدات". يذكر ان انشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية يتكلف 250 مليون جنيه ما يعادل مليون دولار في المتوسط و انشاء مصنع لإنتاج حامض الفسفوريك يتكلف في المتوسط 400 مليون جنيه ما يعادل 95.2 مليون دولار. حيث ان عائد بيع إنتاجه اعلي وأكثر ربحية، وذلك حسب تقديرات خبراء مصريين في الثروة المعدنية.