أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر- أنَّ أسباب المشاكل التي يواجهها الأزهر في التعليم تتلخص في ضعف كفاءة ومهنية المدرس؛ فالتعليم هو نقل المعرفة، والمعرفة إذا لم تكن موجودة فكيف نرتفع بالمستوي! والسبب الثاني في الإدارة التعليمية بكل أبعادها. وحدد شيخ الأزهر خلال اجتماع لجنة تطوير التعليم بالأزهر الشريف اليوم ، عددًا من المشكلات التي يعاني منها التعليم في مصر عامة و الأزهر خاصة، وهي: "غياب الطلاب، وانتشار الدروس الخصوصية، وعدم تفرغ المدرسين المتميزين بسبب تلك الدروس، وضعف المستوي المهني والأكاديمي لدى الكثير من المدرسين، وعدم وجود تدريب كافٍ للمدرسين". مضيفًا أن هذه الأسباب وغيرها أخرجت لنا طلابًا ومدرسين بعيدين عن علوم التراث وأصابتهم بالاغتراب . وقال الطيب أن الأزهر يحمل تراثًا ثقافيًا، بمثابة كنز علمي، مضى عليه أكثر من 1050 عامًا، وهو الجهة الوحيدة المنوط بها الحفاظ على هذا الكنز، محذرا من انتشار أمراض التعليم كالسرطان في المجتمع المصري حتى أصبح التعليم متدهورًا، ويحتاج إلي إنقاذ سريع لتعود مصر لريادتها من جديد. وقال خلال الاجتماع الثاني للجنة إصلاح التعليم إن إصلاح التعليم في مصر - وخاصة في الأزهر - يحتاج إلي جهود صادقة من كافة المسئولين عن التعليم ومن العلماء المتخصصين في كافة المجالات. وأشار إلي أن الأزهر بدأ هذا العام أولى خطوات الإصلاح من خلال تشكيل لجان ستعمل علي وضع الأسس الصحيحة التي من خلالها تعيد للتعليم الأزهري مكانته، وشدد فضيلته علي أن للأزهر الشريف"رسالة" تحمل التراث فهمًا، وتعليمًا، وتعلما؛ فهو الأمين على هذا الكنز العلمي الذي مضي عليه أكثر من 1050 عامًا، كما أنه الجهة الوحيدة المنوط بها الحفاظ على هذا الكنز. وتابع قائلا: لابد من الاهتمام بالبحث الميداني، وفتح المجال للدراسة والاستفادة من الخبرات والدراسات العلمية؛ من أجل تحديد الهدف الرئيسي المطلوب من كل مرحلة تعليمية؛ حتى لا ينتقل الطالب إلى مرحلة تعليمية جديدة دون إتقان للمرحلة التي تسبقها.