يخوض الفنان محمد هنيدى مغامرة جديدة في أولي تجاربه في مجال تقديم البرامج، حيث فاجأ «هنيدي» جمهوره ببرنامج «لحظة شك» التي بدأت قناة روتانا مصرية عرض أولي حلقاته يوم الجمعة الماضية. «هنيدي» الذي قدم من قبل دور المذيع في فيلم «جاءنا البيان التالي» يظهر بشكل جديد عليه بعيداً عن الكوميديا وإن كان يحاول فرض شخصيته وخفة ظله التي تعود عليها الجمهور في الحديث مع ضيوفه في البرنامج الذي يقوم علي فكرة المسابقة في اختيار شخصيتين يلتقيان للمرة الأولي، وتتطلب منهم الحلقات أن يكونا فريقاً واحداً وأن يعطيا ثقتهما لبعض بشكل كبير ولكل واحد منهما فريق من أصدقائه أو أقاربه مكون من فردين وظيفته أن يأخذ رأيه في إكمال الحلقة أو لا والحفاظ علي هذه الثقة أو خيانتها، ورغم أن فكرة البرنامج تبدو للوهلة الأولي صعبة، خاصة أن الأسئلة التي تطرح ليس فيها اختيارات وتقوم إجابتها علي أساس الثقافة العامة لدي المتسابقين المسموح لهما بالخطأ ثلاث مرات فقط ليخسرا ما كسباه، إلا أن الحلقة الأولي للبرنامج بدت كحلقة تجريبية تفوق فيها هنيدي في إزالة الخوف لدي المتسابقين، وجذب بها الأنظار رغم ضحالة ثقافة المتسابقين والتي ظهرت من الأسئلة الأولي، وهو ما أكد عليه الفنان محمد هنيدي في تصريح خاص أثناء سفره بيروت لتصوير باقي حلقات البرنامج، إذ أكد خلاله أن الحلقات القادمة ستشهد مفاجآت كثيرة علي عكس ما ظهر في الحلقة الأولي، مشيراً إلي أن الحلقات سيسودها جوا من الكوميديا التي يتميز بها كممثل، وهي أساس شخصيته التي لا يستطيع أن يتخلص منها، خاصة أنها المرة الأولي التي يظهر بشخصيته الحقيقية علي الشاشة، بعيداً عن استضافته كضيف في البرامج. أضاف أن فكرة تقديم البرامج عرضت عليه كثيراً لكنه كان يبحث عن فكرة جديدة يخوض خلالها التجربة، ورغم متابعة هنيدي للأوضاع السياسية بشكل كبير إلا أنه فضل عدم الظهور في أي من البرامج السياسية.. وقال: إن الشعب المصري تحاصره السياسة الآن من كافة الجهات، وأصبح الجميع يتحدثون فيها، لكني فضلت تقديم برنامج يهرب بالجمهور من الواقع ويبعده تماماً حتي في نوعية أسئلته. وأضاف هنيدي: أن فكرة البرنامج وديكوره «فورم عالمي معروف» تم تقديمها في التليفزيون الإنجليزي للمرة الأولي منذ ثلاثة أشهر، وحظي بإعجاب الناس ولكني فضلت أن أقدمها بشكل مصري وجمهور مصريين.. وأضاف أن آلية البرنامج تعتمد علي الثقة المتبادلة بين شخصيتين يقابلا بعضهما للمرة الأولي فدائماً كانت المسابقات تعتمد علي القدرة علي الإجابة عن الأسئلة، لكن صعوبة الحلقات هنا في أن يتوقع الجمهور من يخون الثقة في نهاية لحظة شك.. وأضاف أن طريقة التفاعل بين مقدم البرنامج وبين الشخصيات هي نقطة الصعوبة لأنها كثيراً ما تعطي المتسابق التفكير في توقع لحظة الشك.. واختتم حديثه بأنه يتمني أن ينال إعجاب الجمهور بقدرته في تقديم البرامج.