نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرا حول الهاوية المالية التى تتعرض لها الولاياتالمتحدةالأمريكية موضحة أن الجمهوريين التقوا اليوم الديمقراطيين للتوصل إلى اتفاق لتجنب الأزمة الطاحنة. ووافق مجلس الشيوخ بواقع 89 الى 8 اصوات لصالح التسوية المالية والتى اطلق عليها "إغاثة دافعى الضرائب" بعد مفاوضات متوترة بين الجمهوريين والبيت الابيض، إلا أن هذه الموافقة تتطلب موافقة الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس النواب ، حتى تصبح الاصلاحات قانون مشرعا. وعلى الرغم من أن التصويت جاء بعد منصف ليلة الموعد النهائى للاتفاق إلا أن التشريع يمكن احتسابه بأثر رجعى وذلك لتجنب الدخول فى الهاوية المالية التى من شأنها تقليل الانفاق بدرجة حادة وزيادة الضرائب. وبناء عليه طالب الرئيس اوباما مجلس النواب تمرير القانون وقال فى خطاب له: "لا الديمقراطيين ولا الجمهوريين حصلوا على كل ما يريدونه إلا أن هذا الاتفاق أفضل خيار لبلادنا ويجب على مجلس النواب تمريره دون تاخير". وأكد جون بوينر رئيس مجلس النواب الجمهورى فى خطاب له صباح اليوم أن أعضائه سينظرون فى القانون، حيث صوت عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ ضد الاتفاق الجديد سواء من الحزبين الديمقراطى أو الجمهورى منهم ماركو روبيو وهو جمهورى من ولاية فلوريدا ومن المحتمل أن يرشح نفسه فى انتخابات الرئاسة القادمة فى 2016، وفى حالة الموافقة على التسوية الجدية من قبل الجمهوريين والديمقراطيين لن تكون نهاية المعارك الضارية بينهم وبين البيت الأبيض بشان الميزانية. ورأى الجمهوريون أنهم سيجبرون الإدارة الأمريكية والديمقراطيين على تقليل الانفاق، ومن المرجح تطبيقه مناسبا فى فبراير القادم، فيما تعتبر هذه هى المرة الأولى التى يوافق فيها المحافظون على رفع الضرائب خلال عقدين، حيث ينص اتفاق مجلس الشيوخ على رفع الضرائب على الأسر التى يرفع دخلها عن 450 ألف دولار.