أفاد نذير عبيدات، وزير الصحة الأردني، اليوم السبت، مُعلناً عن بدء البرنامج الوطني للتطعيم المضاد لفيروس "كورونا" المستجد الأربعاء المقبل، بوصول أولى كميات لقاح "سينوفارم" (الصيني الإماراتي) منتصف الليلة السبت، ولقاح "فايزر" ليلة الإثنين. كما وقد أضاف الوزير عبيدات إن "البرنامج يستند للدليل الوطني للتطعيم ضد "كورونا"، ويراعي الأولويات المتبعة عالميا، والتي تستهدف الفئات الأكثر تأثرا، والمتمثلة بكبار السن ممن يعانون من أمراض مزمنة، والفئات الأكثرعرضة والمتمثلة بالكوادر الطبية والصحية". وفقا ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. وبين عبيدات، أن "الحكومة تعاقدت مع ائتلاف "كوفاكس" العالمي، بالإضافة إلى شركة "فايزر" بشكل ثنائي، لتوريد كميات من اللقاح، لافتا إلى أن العمل جار أيضا لتأمين كميات إضافية من لقاح "سينوفارم" خلال الفترة المقبلة. وأشار الوزير، إلى أن "الحكومة توصلت أيضا إلى تفاهمات مع شركتي "أسترازينيكا" و"جونسون أند جونسون"، المصنعة للقاحات، لتزويد الأردن بكميات منها والتي سوف تنتجها فور حصولها على إذن الاستخدام الطارئ عالميا ومحليا". وكانت المؤسسة العامة للغذاء والدواء قد منحت لقاح "فايزر" وبعده لقاح"سينوفرام" إذن الاستخدام الطارئ الذي يتيح إعطاءه داخل المملكة. وبلغت عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المملكة الأردنية 305 ألف و959 إصابة، تماثل منها 286 ألف و983 حالة للشفاء، فيما سجلت 4009 حالة وفاة. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.8 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.