تواصل نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، تحقيقاتها مع المتهم بقتل زوجته أمام مدرسة خاصة بمنطقة بولاق الدكرور، حيث أدلى المتهم باعترافات تفصيلية خلال التحقيقات معه، قائلًا " إنه تزوج المجني عليها منذ 10 سنوات وكان فارق العمر بينهما 24 عاما، أنجبا خلالها فتاتين إحداهما في المرحلة الإعدادية، والأخرى في الابتدائية، وأنه بعد فترة من زواجه حصل على عمل في إحدي الدول العربية، ومكث هناك لسنوات، حتى عاد من السفر بعد انتشار جائحة كورونا. وتابع المتهم، أنه بدأ في البحث عن فرصة عمل لكن دون جدوي، الأمر الذي دفعه للعمل كسائق ولم يحالفه الحظ في عمله الأخر، الأمر الذي تسبب في عدم قدرته على توفير نفقات أسرته، مضيفًا أن زوجته كانت تعمل مدرسة في إحدى المدارس الخاصة وهي من تقوم بإنفاق جزء كبير من راتبها على المنزل، ومع مرور الوقت نشبت عدة خلافات بينهما واشتدت في الآونة الأخيرة لشكه في سلوكها وعلمه بارتباطها بعلاقة آثمة بشاب آخر يدعى " حسن. ح "، و شاهد محادثة لهما على تطبيق واتس اب، وعندما واجهها طلبت منه الطلاق وهو ما رفضه المتهم، فقامت بإقامة دعوى خلع ضده، وقد حصلت على حكم بذلك بالإضافة إلى أخذ الشقة. وأضاف المتهم أنه عقب حصول زوجته على حكم ضده قامت بطرده من المنزل منذ 20 يومًا، ما دفعه للتفكير في الانتقام منها، ولعلمه بموعد ذهابها للمدرسة التي تعمل بها انتظرها أمامها وفور حضورها طاردها وقام بطعنها عدة طعنات بسلاح أبيض " خنجرا" كان أخفاه بين طيات ملابسه، ولم يحاول الهرب لأنه قتلها بدافع الانتقام لشرفه فتوقف بجوار جثتها حتى حضر رجال الشرطة وألقوا القبض عليه. من جانبه أمرت النيابة بتحريز مقطع فيديو مدته 30 ثانية رصد تربص المتهم بالمجني عليها واختبائه خلف أتوبيس وأظهر الزوجة تحاول الفرار منه فور رؤيته إلا أنه طاردها بسلاحه وسدد لها طعنتين في الظهر بعدما تعثرت وسقطت على الأرض وعندما حاولت النهوض مرة اخرى للهرب سدد لها عدة طعنات أخرى لترقد وسط دمائها أمام باب المدرسة التي تعمل بها، حيث جاء بالفيديو صراخ المتهم ردا على الأهالي الذين سبوه لارتكابه الجريمة قائلا: " دي مراتي ام عيالي بتخوني.. بتعرف واحد اسمه حسن ". وأرسلت النيابة العامة الفيديو إلى المساعدات الفنية بوزارة الداخلية لفحصها وتفريغه، كما طلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة للتأكد من رواية المتهم عن سلوك المجني عليها، كما أمرت باستدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم. ووجهت النيابة للمتهم تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح بدون ترخيص وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. كان تلقى اللواء طارق مرزوق، مدير أمن الجيزة، إخطارا بمقتل "فجر النور" مُعلمة داخل مدرسة خاصة ببولاق الدكرور، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة سيدة في العقد الثالث من العمر غارقة في دمائها، وقد فارقت الحياة إثر إصابتها بعدة طعنات متفرقة في أنحاء الجسد. وباجراء التحريات تبين وجود خلافات بين الزوجين منذ فترة بعدما ترك الزوج عمله في إحدى الدول العربية عقب تفشي فيروس كورونا وعدم قدرته على توفير نفقات المنزل. وأضافت التحريات، أن المتهم انتظر زوجته أمام المدرسة التي تعمل بها، وما أن وصلت تتبعها للداخل وسدد لها عدة طعنات لتسقط غارقة في دمائها. ردإعادة توجيه