استقالة الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية والبرلمانية لها دلالات خطيرة ... فالدكتور محسوب هو أحد أكبر حلفاء الدكتور مرسى رئيس الجمهورية... واستقال من حكومة الدكتور قنديل ... وأول من نشر نص الاستقالة هو الدكتور حسن البرنس ... ووجه معها انتقادات حادة للدكتور قنديل. واستقالة محسوب حوت كلمات خطيرة... وتعليق الدكتور الحديدى المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء أخطر... محسوب قال ان سياسات النظام لا تتفق مع أهداف الثورة ... ولا طموحات الشعب... ولا قناعاته الشخصية... ونسى الدكتور محسوب أن يقول لنا أى معلومات عن قناعاته الشخصية... إلا جملا معدودة عن مشروعه الشخصى لاسترداد الأموال المهربة ... وهو مشروع لم يسمع به الشعب كله إلا فى نص الاستقالة... وكأن هذه الأموال لا تخص إلا الدكتور... والدكتور... والدكتور... ونسى محسوب أيضا أن يحدثنا عن طموحات الشعب كما يراها بعد إقرار الدستور. والدكتور الحديدى خرج ليقول ان الدكتور قنديل لم يبت فى الاستقالة... دون أن يعلق ولو بكلمة واحدة على نص الاستقالة...والكلام الموجود فيها والذى يصل فى بعضه الى حد الاتهام... وهو كلام صادر عن أستاذ فى القانون... ووزير مسئول عن الشئون القانونية فى الحكومة. واستقالة الدكتور محسوب بعد يومين فقط من إقرار مشروع الدستور لها معان وتفسيرات... لأن الدكتور محسوب ساهم فى كتابة الدستور... وكان من أكثر المسئولين دفاعا عنه ... ليس بوصفه وزيرا للشئون البرلمانية والقانونية... لكن الرجل كان يدافع عن دستور ساهم فى كتابته ... ووضع فيه أملا فى إصلاح البلاد ... واستقالته السريعة تعنى أن هناك شيئا خافيا خلف سطورها ... فالقضية أكبر من قناعات الرجل ... فمن اختار العمل بالسياسة عليi أن ينسى قناعاته أمام رغبات الرئيس... ومن تحالف مع الاخوان لن يأخذ إلا ما يسمحون به دون النظر إلى بنود التحالف وشروط الاتفاق. والهجوم الذى شنه الدكتور حسن البرنس على الدكتور هشام قنديل ضمن تعليقه على الاستقالة يؤكد أن هناك شيئا مخفيا ... فالبرنس – وهو أيضا من أكبر حلفاء الدكتور مرسى - وصف قنديل بأنه لا يصلح للمرحلة الحالية ... واتهمه بالفشل ... والهروب من مواجهة الأحداث الساخنة التى شهدتها البلاد ... رغم أن البرنس نفسه ممن دافعوا عن قنديل ... وحكومته ... وBدائها. وحديث حلفاء الأمس عن فشل حكومة قنديل غريب... فالذين هاجموا المعترضين على اختيار قنديل لرئاسة الحكومة... لا يحق لهم اليوم تقطيع الرجل بدعوى الفشل ... والذين حملوا سيوفهم دفاعا عن حكومته بالأمس... لن يجدوا اليوم دروعا تحميهم ... والذين شنوا حروبا على المعارضة طوال 5 شهور دفاعا عن قنديل وحكومته... لن ينتقلوا إلى صفوف المعارضة بهذه السهولة... إلا إذا...! باختصار ... ومن غير لف ولا دوران... استقالة الدكتور محسوب... من حكومة الدكتور قنديل... الذى اختاره الدكتور مرسى... وتعليق الدكتور البرنس... وحديث الدكتور الحديدى... كل ذلك يؤكد hن الدكاترة وقعوا فى بعض بدرى ... بدرى ... لكن المستخبى لم يظهر بعد فانتظروه قريبا. Email: