سلَّط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الضوءَ على عدد من القضايا التي شغلت الرأي العام المحلي والعالمي خلال الأسبوع الماضي؛ حيث أدان المرصد مقتل أحد أئمة المساجد في ولاية «بادن فورتمبرج» جنوبي ألمانيا، بعد تعرضه لاعتداء ربما يكون وراءه أفراد يُشتبه في انتمائهم لتيار اليمين المتطرف، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المسلمين قد أصبحوا هدفًا للمتطرفين في العديد من المجتمعات الغربية؛ نتيجة التحريض من الجماعات اليمينية والأحزاب المتطرفة. كما أدان المرصد تعرَّض المركز الإسلامي بمدينة «كوينزتاون» ومدرسة ثانوية بمدينة «إنفيركارجيل» في نيوزيلندا، لوضع ملصقات مناهضة للمسلمين وكتابة عبارات مسيئة في إشارة -ربما تكون مقصودة- بأنه لا مكان للدين ولا التعليم في المجتمع النيوزيلندي. وفي السياق، تابع المرصد تقرير وحدة الإحالة المعنيَّة بمكافحة الإرهاب على الإنترنت في بريطانيا، والتي سجَّلت ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الإحالات للمواد التي تبثُّها الجماعات اليمينية المتطرفة عبر الإنترنت خلال أزمة جائحة «كورونا»، ودعا المرصد إلى ضرورة إجراء دراسات تسعى إلى تفسير هذه الزيادة ومعالجة أسبابها واتخاذ إجراءات عاجلة من شأنها وقف هذا الخطر الذي يهدِّد الأمن والسلم والاستقرار داخل المجتمعات. وتحليلًا للنشاط الإرهابي داخل القارة الأفريقية، استنكر المرصد سيطرة متطرفين على مدينة «بامباري» بجمهورية أفريقيا الوسطى، مؤكدًا أن ذلك يُعدُّ تحولًا خطيرًا في تمدد نفوذ الجماعات الإرهابية داخل البلاد. كما حذَّر المرصد من تهديدات حركة «الشباب» الإرهابية التي لا تزال تشكِّل تهديدًا كبيرًا في الصومال والمنطقة، مستغلة الوضع الراهن وما تواجهه البلاد من تحديات كبيرة تقلل من جهود مكافحة الإرهاب. وفي بيان له بمناسبة «اليوم الدولي للتضامن الإنساني» الذي يحتفل به العالم في ال20 من ديسمبر كل عام، قال المرصد إن التضامن الإنساني أحد القيم الأساسية التي ينبغي أن تقوم عليها العلاقات بين الشعوب، وأن الأخوة الإنسانية بين البشر ثابتة رغم اختلاف الثقافات والألوان واللغات والأديان والأعراق. من جهة أخرى، استقبل المرصد وفدًا من كلية «القادة والأركان» المصرية، وأعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لجهود المرصد في رصد ومتابعة وتحليل الخطابات المتطرفة، ودوره في إرساء قيم التعايش والسلام بين أتباع الديانات في العالم. وفي بثٍّ مباشر مع برنامج «صباح الخير يا مصر» الذي يُذاع على شاشة التليفزيون المصري، أكَّد المرصد أنه يولي اهتمامًا بالغًا ومتابعة مستمرة لقضية مسلمي الروهينجا، لافتًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد دعا إلى عقد مؤتمر بالقاهرة حضره عدد من الشباب الذين يمثلون الأطراف المعنية في ولاية «راخين»؛ للقيام بحملة إنسانية عالمية لإنقاذ المسلمين في ميانمار. وعلى صعيد المقالات والتقارير المتواصلة التي تعالج قضايا مرصد الأزهر، نشر المرصد عددًا من المقالات والتقارير، من أبرزها: مقالان باللغتين الإنجليزية والفرنسية بعنوان «الإسلام وحرية التعبير»، ومقال باللغة التركية بعنوان «بعنوان استغلال التنظيمات الإرهابية لفيروس كورونا في الخطاب الإعلامي»، إضافة إلى نشر عدد من المتابعات والرسائل على منصات المرصد بلغاته المختلفة.
