تسود حالة من الحذر والهدوء بين السودان وأثيوبيا على الشريط الحدودي بينهم، وذلك بينما واصلت القوات الأثيوبية جمع وحشد المزيد من القوات والأسلحة على طول المناطق المحاذية للحدود مع السودان. وأفادت مصادر عسكرية موثوقة، أن الطيران الاثيوبي قد نفذ طلعات جوية ومناورات عسكرية في مناطق "حدي" و"وار ماجو" و"ودي نور" في إقليم الأمهرا المحاذي لولاية القضارف بطول 168 كيلومتر. وفقاً ل سبوتنيك. وأضافت المصادر أن "حالة من الترقب الحذر تسود المنطقة مع استمرار التعزيزات العسكرية الإثيوبية بعد انتشار وعودة القوات التي كانت متمركزة شرق منطقة "ود كولي" عقب مشاركتها في حرب تيغراي التي اندلعت مطلع الشهر الماضي". وكانت مصادر عسكرية سودانية، قد أفادت يوم الجمعة، بأن الجيش السوداني سيطر على كافة أراضيه في منطقة الفشقة المتاخمة لمدينة عبد الرافع الإثيوبية الحدودية. وأكدت المصادر أن مدينة عبد الرافع الإثيوبية الحدودية، ذات الأغلبية الأمهرية، "أصبحت شبه خالية من السكان". وفي السياق، قالت مصادر عسكرية إن وحدات من الجيش السوداني احتشدت شرق منطقة "ود عاروض" فيما دفعت المليشيات الإثيوبية المسلحة والقوات الأخرى بتعزيزات عسكرية وناقلات جند ومدفعية غرب منطقة "عبد الرافع" المتاخمة للحدود المشتركة. وأضافت "تفصل القوات الإثيوبية عن الجيش السوداني نحو 3 كيلومترات فقط"، مشيرة إلى أن "الوضع العسكري الميداني ينذر بمواجهة محتملة". وتشهد المناطق الحدودية بين إثيوبيا والسودان مواجهات بين الجيش السوداني، وجماعات مسلحة إثيوبية، استولت على مناطق تتمسك الخرطوم بسيادتها عليها. وثارت الخلافات العسكرية بين الطرفين بعد تعرض عناصر من الجيش السوداني ل"كمين من القوات والميليشيات الإثيوبية"، أثناء عودتها من "تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية"، ما أسفر عن "خسائر في الأرواح والمعدات".