أعلنت حركة تحرير السودان اليوم الثلاثاء عن سيطرتها على قاعدة تابعة للجيش السوداني بمنطقة قولو بولاية وسط دارفور بعد أن قتلت 150 من الضباط والجنود منهم قائد المنطقة برتبة نقيب مع أسر أربعة جنود بجانب حاكم المنطقة. وذكرت الحركة في بيان صحفي حصل مراسل وكالة الأناضول على نسخة منه أنها أسرت بعد معارك ضارية أمس الإثنين مع ما أسمتها "مليشيات الحزب الحاكم" القائم بأعمال المعتمد (الحاكم المحلي) لمدينة قولو عبد الجبار إبراهيم وادى ودمرت 17 سيارة عسكرية واستولت على 5 بجانب عشرات الأسلحة الثقيلة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني. وتنتشر قوات الحركة في منطقة جبل مرة بوسط دارفور ويتزعمها عبد الواحد محمد نور المقيم في باريس ومدينة قولو واحدة من أهم مدن ولاية وسط دارفور. ويقاتل الجيش السوداني ثلاث حركات متمردة في إقليم دارفور غرب البلاد منذ عام 2003 هي (حركة العدل والمساواة - حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور – حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي الذي انشق عن نور في العام 2006). ورفضت الحركات المتمردة في دارفور الانضمام لوثيقة سلام برعاية قطرية في يوليو 2011، بينما وقَّعت عليها حركة التحرير والعدالة، لكنها تعتبر الحركة الأقل نفوذًا في الإقليم حيث تشكلت من مجموعات انشقت عن الحركات الرئيسية. وشكلت حركات دارفور في نوفمبر 2011 تحالفًا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تحارب الحكومة في ولايتين متاخمتين للجنوب، ونص بيان تأسيسه على إسقاط النظام بالقوة. وتنتشر في الإقليم منذ العام 2008 بعثة حفظ سلام مشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي هي الأكبر في العالم بموجب قرار من مجلس الأمن ويتجاوز عدد أفرادها 22 ألفًا من الجنود والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2012.