بدأت محكمة النقض برئاسة المستشار أحمد عبد الرحمن اليوم نظر أولى جلسات الطعن المقدم من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق فى قضية محاكمة القرن. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت حكمها التاريخي بالسجن المؤبد لمبارك والعادلي، وبراءة 6 من مساعدي وزير الداخلية الأسبق في قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير 2011. كما تنظر المحكمة طعن للنيابة العامة على أحكام البراءة وانقضاء الدعوى الجنائية الصادرة لصالح الرئيس السابق ونجليه جمال وعلاء ورجل الأعمال حسين سالم فى الفساد المالى، وبراءة المساعدين الستة لوزير الداخلية الأسبق وهم أحمد محمد رمزى مساعد الوزير للأمن المركزى، وعدلى مصطفى عبد الرحمن فايد مساعد أول الوزير للأمن العام، وحسن محمد عبد الرحمن مساعد أول الوزير لأمن الدولة، وإسماعيل محمد الشاعر مدير أمن القاهرة السابق، وأسامة يوسف المراسى مدير أمن الجيزة السابق، وعمر عبد العزيز الفرماوى مدير أمن 6 أكتوبر مخلي سبيلهما، وكذا البراءة لمبارك من جناية الاشتراك مع موظف عمومي للإضرار بمصالح أموال الجهة عمدا وذلك ما يتعلق بتصدير الغاز لإسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعها عالميا. شهدت القاعة تواجدًا إعلاميًا مكثفًا من القنوات الفضائية والصحف المختلفة، وحضر حشد من محامين الدفاع والمدعين بالحق المدني كما حضرت الشيخة ماجدة "عرافة مبارك"، وقامت قوات الأمن بفرض كردونات أمنية خارج قاعة المحكمة . بدأت الجلسة في تمام الساعة 9.30 بحضور 10 مستشارين و2 من المحاميين العموميين، واستمعت المحكمة لمرافعة فريد الديب دفاع الرئيس مبارك، الذي حاول خلال مرافعته تبرأة مبارك بالاستعانة بشهادة المشير طنطاوي الذي اكد ان الرئيس مبارك لم يأمر باستخدام القوة مع المتظاهرين بل حظر استخدامها، وان مبارك قام بكل ما يستطيع لحماية المتظاهرين وشكل لجنه لتقصي الحقائق وحاول تحقيق جميع مطالب الثوار، باستثناء حل مجلس الشعب حتي لا يخالف القانون. واتهم دفاع مبارك الاخوان والقوي الاسلامية بقتل المتظاهرين مستشهدا في اقواله بحارس الشاطر المحبوس حاليا علي ذمة التحقيقات في اتهام حيازة سلاح بدون ترخيص، حيث اثبتت تحريات المباحث انه القي القبض عليه سابقا يوم 30 يناير اعلي سطح الجامعة الامريكية يقوم باطلاق النيران علي المتظاهرين، مشيرا إلى ان التاريخ سيكشف العديد من الحقائق التي تبرئ مبارك وتورّط الاخوان . كما استشهد بشهاده عمرسليمان رئيس المخابرات السابق الذي اكد انه تقابل مع احد من قيادات الاخوان الذي كان متواجدا بميدان التحرير وطلب منه عدم اطلاق النيران علي المتظاهرين، واكد انه يوم 27 يناير انه لم يقع اي اصابات الا بعد نزول الاخوان المسلمين يوم 28 يناير ، ورصدت المخابرات اتصالات الاخوان المسلمين مع حماس، وتساءل الديب بقوله: كيف تفهم المحكمة شهادة اللواء عمروسليمان ومحمود وجدي علي غير الحقيقة، حيث اكد وزير الداخلية انه رصد تدخل عناصر اجنبية وسرقة سيارات مصرية وتم رصدها تسير في شوارع غزة ، وان الحقيقة لا بد ان تظهر في يوم من الايام حيث تتوالي الحقيقة يوما بعد يوم، كما استشهد الديب بشهادة اللواء وجدي علي التدريبات التي حصل عليها الاخوان لاسقاط الشرطة والتعدي عليهم وسرقه سياراتهم وحرقها وتم رصد المنشورات لمواجه الشرطة برش الاسبراي الاسود علي زجاج المدرعات والقاء القنابل بداخلها .