تلعب الحالة النّفسية دورًا بارزًا في الإصالة بالأمراض أو الوقاية منها، فأي اضطرابات في الحالة النفسية تؤثر سلبًا على صحة الإنسان، والعكس صحيح من ذلك، وأجريت العديد من الدراسات العلمية والطبية في هذا الأمر، بحيث إنَّ الأشخاص المُتفائلين والذين لديهم نظرة إيجابية نحو المُستقبل، فقد ينعمون بصحة جيدة، حيث ينخفض لديهم خطر الإصابة والوفاة المُبكر، أو الإصابة بأي مرض من أمراض القلب أو الأوعية الدّموية. وقد تمَّ تطبيق هذه الدّراسة على العديد من الأشخاص والتي تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 93 عامًا، وكانت متوسط فترة المتابعة هي 14 عام، ثُمَّ راجع الفريق المُختص الإصابات والوفيات بأمراض القلب التي حدثت بين المُشاركين، وراجعوا جميع الجوانب المُتعلقة بحياتهم، سواء أكانت تعليمية أو اقتصادية أو اجتماعية، بالإضافة إلى ممارستهم للنشاط البدني، فوجدوا حينها أنَّ الأشخاص المُتفائلين والإيجابيين تقل لديهم نسبة الوفيات أو الإصابة بأمراض القلب، على عكس الأشخاص السلبيين والمُتشائمين دومًا.