عرفت بأسماء متعددة أبرزها «لؤلؤة الجنوب» و «الخط الفاصل»، هى جزيرة فيله التي تفصل بين آخر حدود مصر في الجنوب، واشتهرت باحتوائها على آثار من كافة العصور التي مرت على مصر مثل (الفرعونية، والإغريقية، والرومانية)، بالإضافة إلى التصميمات المعمارية الفريدة التي تضمها. اقرأ أيضا: جزيرة هيسا.. تعيش فى العصور الوسطى يعد معبد فيله الموجود في قلب الجزيرة، بأنه المعبد الوحيد في مصر المبنى على جزيرة تتوسط نهر النيل، كما أن المعبد وملحقاته تم بنائهم خلال العصر البطلمي على جزيرة تقع حالياً بين السد العالي في الجنوب وخزان أسوان في الشمال، وأرجع الروايات إلى أن اختيار هذه الجزيرة لبناء المعبد عليها، يعود إلى أسطورة "إيزيس وأوزوريس". وذلك بعدما عثرت إيزيس على قلب زوجها بالقرب من الجزيرة، حين قام أخيه "ست" بتقطيع جسد أخيه أوزيريس إلى 14 جزءا، وقامت "إيزيس" ببناء قبر لزوجها على جزيرة "بيجه" القريبة من المعبد، بحسب الأسطورة. ويرجع بناء المعبد إلى العصر البطلمي والروماني، إلى جانب بعض المباني الأثرية من عصر الأسرة ال25 والأسرة ال30، بينما أُشتق لفظ "فيله" من الكلمة الإغريقية "فيلاي" بمعنى الحبيبة. جزيرة فيله شهدت الكثير من الأحداث على مر العصور، حيث تعرضت إلى الغرق تحت مياه النيل، بعد بناء خزان أسوان والسد العالي، وهذا ما دفع الدولة للتعاون مع اليونسكو إلى أعمال إنقاذ على مرحلتين، الأولى من 1974 إلى 1980 والثانية في عام 2012.