بعد إعلان شركة فايزر الأمريكية التوصل للقاح فعال لفيروس كورونا تنفس العالم الصعداء لإمكانية التصدى للوباء ولكن تبقى عقبات من خلال توزيعه وحفظه وإنتاجه نظرا لحاجته إلى ظروف استثنائية للغاية لحفظه ونقله. ويقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ان لقاح الكورونا سيكون جرعتين فى اليوم الأول واليوم 22 ، والتجارب السريرية على اللقاح شملت 40 ألف مشارك وهناك عدة ملاحظات عليه أن اللقاح لن يتوفر إلا للدول الغنية ويتعين على البلدان بناء شبكات انتاج وتخزين ونقل من أجل تأمين وصول اللقاح بطريقة آمنة الى نقاط الاستهلاك النهائية والآثار الجانبية للقاح محدودة لا تتعدى اليومين للقاح حتى الآن وسيتم جمع البيانات عن اللقاح لمدة العامين المقبلين وهناك أسئلة عالقة حول مدى فعالية اللقاح حسب العمر والعرق ومدى استمرار المناعة فى انتظار اتمام اختبارات السلامة والموافقات الحكومية، والبيانات الأولية تشير الى مناعة مدتها 3 أشهر على الأقل ولا نعرف المناعة المكتسبة وهل ستستمر لمدة 6 أشهر- عام أو أكثر؟وهل يستطيع التطعيم منع انتشار العدوى وماذا عن الحاملين للفيروس بدون أعراض؟. ويضيف الدكتور مجدى بدران يوجد بعض التحديات اللوجتسية سيستغرق تطعيم عدد كبير من الأشخاص حوالى عام على الأقل تقريبا الى حين الوصول الى مرحلة ما يعرف باسم مناعة القطيع ويجب إذابة اللقاحات من 70درجة مئوية تحت الصفر وحقنة فى غضون خمسة أيام وإلا سيواجه التلف وألمانيا تواجهها مشكلة لوجستية بشأن التخزين الآمن لجرعات اللقاح حيث يجب حفظه على درجة حرارة لا تقل عن 70 تحت الصفر، وفيروس كورونا غامض وسريع الانتشار أخطر من الانفلونزا التى تقتل 500 ألف كل عام وكورونا قتل حتى الآن 1307627 أى ضحايا الكورونا ستة أضعاف الانفلونزا وينبغى التأكيد على أن التطعيم لا يغنى عن الالتزام بالتدابير الوقائية والمعروفة مع كورونا ما زالت مستعرة ومستمرة ووتيرة العدوى ما زالت مرتفعة عالميا ويتم حاليا دراسة مجموعة من الأطفال دون سن 12 عاما والشركة المنتجة تعمل على تأمين موافقة السلطات الصحية بعيدا عن الموافقة السياسية وتحاول تأمين 1.5 مليار جرعة العام المقبل ويتم نقل اللقاح عند درجة 70 تحت الصفر وبعد نقل اللقاح لابد من تخزينه فى ثلاجات خاصة متوفرة بالمستشفيات واللقاح الروسى المضاد لفيروس كوفيد 19 سوف يتوفر للعاملين فى قطاع الصحة خلال الأسابيع المقبلة بعد أن أعلن عن تسجيل لقاح للفيروس واللقاح تم انتاجه بسرعة فى الشهور الأخيرة والتجارب السريرية كان يجب أن تجرى لفترات أطول وتم تسمية اللقاح سبوتنيك على اسم أول قمر صناعى روسى وكان الأول فى العالم الذى يصل الفضاء الخارجى سابقا أمريكا فى أواخر خمسينيات القرن الماضى وهناك شكوك فى أمان وفاعلية اللقاح الروسى ومنظمة الصحة العالمية تنتظر مراجعة التجارب الإكلينيكة للقاح الذى طورته روسيا وتشير وزارة الصحة الروسية إلى أن اللقاح سيولد مناعة طويلة الأمد وتستمر الاستجابة المناعية مدة عامين لكن روسيا لم تنشر أى بيانات تدعم ذلك وعدد اللقاحات المرشحة لفيروس كورونا المستجد وصل إلى 200 لقاح بينها 12 وصلت للأطوار النهائية من التجارب السريرية على البشر. ويوضح الدكتور مجدى بدران أن اللقاح فى اختبارات ما قبل السريرية يعطى للحيوانات مثل الفئران والقرود لمعرفة ما اذا كان ينتج استجابة مناعية وفى المرحلة الأولى يعطى اللقاح المحتمل لعدد صغير من الأشخاص لاختبار السلامة وتحديد سلامة اللقاح والجرعة الفعالة والتأكد من فعاليته وقدرته على تحفيز جهاز المناعة وفى المرحلة الثانية يعطى اللقاح لمئات من الأشخاص الذين يتم تقسيمهم الى مجموعات مثل الأطفال وكبار السن لمعرفة ما اذا كان اللقاح يعمل بشكل مختلف فيهم وفى المرحلة الثالثة يعطى اللقاح لآلاف الأشخاص ويتم المقارنة بالمتطوعين الذين يتلقون علاجا وهميا ويمكن أن تحدد هذه التجارب ما اذا كان اللقاح يقى من فيروس كوفيد 19 أم لا وفى يونيو الماضى أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ان أى لقاح ضد فيروس الكورونا يجب أن يحمى ما لا يقل عن 50% من الأشخاص الذين تم تطعيمهم حتى يعتبر فعالا. ويستطرد الدكتور مجدى بدران: أعلنت الدكتورة هالة زايد وزير الصحة والسكان بدء إجراء التجارب الإكلينيكية فى مرحلتها الثالثة على لقاح فيروس كورونا المستجد والتى تخضع للمرحلة الثالثة من التجارب الاكلينيكة فى إطار حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة والتعاون فى مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته وبدأ المتطوعون المصريون فى تلقى اللقاح الصينى لفيروس كورونا ويمنح اللقاح مجانا وبدون أى رسوم وتجرى مصاريف الاختبارات والفحوصات المختلفة مجانا والتجارب أطلق عليها «لأجل الإنسانية» وتتم فى أربع دول عربية وتشارك مصر فى تلك التجارب من خلال 6 الاف مبحوث حيث سيتلقى المشاركون جرعتين من التطعيم بينهما 21 يوما مع متابعة المشاركين فى الدراسة لمدة عام كامل.
