أكد د. فخري الفقي - أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة - أن صندوق النقد الدولي تعلم الدرس، موضحاً أنه قبل الأزمة المالية العالمية في عام 2008 كان يضع شروطًا على الدول الأعضاء عندما تريد المساعدة، بالاضافة إلى ان مصر إحدى دول الربيع العربي وتريد ارثاء الديموقراطية وهناك عدد كبير من الدول المهيمنة على صنع القرار في الصندوق خاصة ألمانيا والولايات المتحدة واليابان تريد مساعدة الاقتصاد المصري. وأضاف خلال مقابلة في برنامج زي الشمس على فضائية سي بي سي اليوم الإثنين، ان استقرار الأوضاع في مصر يؤثر على استقرار المنطقة ويحمي مصالح الدول الكبرى في الشرق الأوسط، مشيراً إلى هناك قلق فيما يحدث على المشهد السياسي من صراعات بين المعارضة والقائمين على الحكم وبالتالي هم يريدون هذا الاستقرار ومساعدة مصر لكي تصل لاتفاق نهائي في 19 ديسمبر للحصول على موافقة نهائية بشأن القرض. وأشار إلى أن الصندوق سمح لمصر أن تضع البرنامج والجداول الزمنية، مضيفاً أنه اتت بعثة الصندوق ومكثت في مصر 20 يومًا لمراجعة البرنامج الذي تم وضعه من قبل الخبراء المصريين ولذلك تم إصدار القانونين الخاصة بالضرائب من قبل رئيس الجمهورية، مؤكداً انه كان من المفروض ان يعلم الرئيس مسبقا الخلفية والاثار المترتبة على القرار خاصة في ظل المشهد السياسي المرتبك. وعن إيقاف القرارات وتأثيرها على المفاوضات الخاصة بالقرض اوضح ان الحكومة المصرية مطالبة بتقديم التزام مكتوب بأنها قادرة سد الفجوة التمويلية بين الاستثمارات والمدخرات، فضلاً عن تطمين الصندوق بأن الحكومة الحالية قادرة على اتخاذ قرارت جريئة. وتابع أن الحكومة أخذت هذه القرارات في ظل مشهد سياسي مرتبك وهو ما أدى للعدول عنها. شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be