في أحد دروب منطقة الفجالة، الأشهر في بيع الأدوات المكتبية والمستلزمات الدراسية، وبالتحديد في شارع كامل صدقي تقع مكتبة يطغى عليها علامات القِدم، يعلوها لافتة كبيرة مكتوب عليها "محمود الصعيدي". يرجع تاريخ مكتبة "الصعيدي" إلى عام 1955 حين أسسها والد الحاج محمود فرغل الصعيدي الذي ورّثها لنجله من بعده. التجارة مهنة سيد الخلق "أعشق التجارة وتعلمتها من والدي رحمة الله عليه، وسأورثها لأبني من بعدي"، بهذه الكلمات أستهل الحاج محمود حديثه ل"بوابة الوفد"، مضيفًا أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يمتهن التجارة، وبالتالي فهي مهنة سيد الخلق. اقرأ أيضًا:- تجار الفجالة: كورونا لم يؤثر على موسم المدارس والأسعار ثابتة مستقبل الورق في عصر التكنولوجيا وعن بيع الأدوات المكتبية، استشهد الصعيدي بالآية الكريمة "ن والقلم وما يسطرون"، فمهما كانت التكنولوجيا والتطور إلا أنها لم تستطع القضاء على الورقة والقلم، قائلًا: الورق لا بد منه ولن ينتهي أبدًا، موضحًا أنه لا يتعامل سوى مع المثقفين والمفكرين وكل من يسعى للعلم. حكاية صالح سليم بالفجالة "في يوم من الأيام كنت قاعد في المكتبة لاقيت قدامي المايسترو صالح سليم، جالي يشتري مني عقد إيجار"، كان هذا جواب الحاج محمود الصعيدي عندما سُأل: هل تردد عليك أحد المشاهير ذات مرة؟. وأثناء حديثه تطرق الصعيدي إلى أصل تسمية الفجالة بهذا الإسم، ويرجع إلى أن تلك المنطقة كانت أرض زراعية يتوسطها ترعة وكانت مزروعة على الجانبين ب"الفجل"، لذلك سُميت بالفجالة. الفجالة أكبر سوق تجاري بالشرق الأوسط وقال إن الفجالة هي أكبر سوق تجاري للأدوات المكتبية في الشرق الأوسط، وبها مكاتب تابعة لأكثر من 500 مصنع، مؤكدًا على جودة الصناعة المحلية قائلًا: القلم والكشكول المصري لا يعلى عليه، لذلك علينا شراء وتشجيع المنتج المصري لأن الصناعة هي عمود الدول. اقرأ أيضًا:- مع اقتراب العام الدراسي.. ننشر أسعار الأدوات المدرسية بالأسواق تأثير كورونا على التجارة "لم تؤثر كورونا على الأسعار وحركة البيع والشراء، وطالب العلم لم يعرقله شيء"، بهذه الكلمات اختتم محمود الصعيدي حديثه ل"بوابة الوفد".