أقترح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، على بلاده أن تعاد مع جمهورية الصين الشعبية نفس الحيلة التي عملت مع الاتحاد السوفيتي أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، حين رافق سياسة الانفراج، تقارب بين واشنطن وبكين من أجل التصدي المشترك لموسكو. و شدد كيسنجر على أن الولاياتالمتحدة في الوقت الحالي، على العكس ما كان عليه الوضع قبل نصف قرن، ليست في حالة صعود، ولكنها في حالة تدهور، وبالتالي تحتاج إلى طريقة جديدة في التفكير، وفقا لروسيا اليوم. ودعا ثعلب الدبلوماسية الأمريكية، بلاده إلى أن يعوا أن الأزمنة تغيرت، ومن المستحيل في عالم اليوم على دولة "تحقيق مثل هذا المستوى من التفوق في المجالات الاستراتيجية والاقتصادية". علاوة على ذلك، أعلن كيسنجر عن الحاجة إلى إدخال قواعد جديدة للتعامل بين أمريكاوالصين بهدف "وضع حدود لا تتجاوز فيما بعد التهديدات". وكانت أنباء ذكرت في وقت سابق أن خبراء أطلقوا على المئة عام الجارية اسم "قرن المواجهة الأمريكيةالصينية". ومن المفترض أن الأمر لا يرتبط بالانتقام من انتشار فيروس كورونا أو حتى حماية الشركات الأمريكية، بل في أن النخبة الأمريكية بدأت تنظر إلى الصين الشعبية على أنها تهديد مباشر لأمن الولاياتالمتحدة وقيادتها العالمية، يوصف بأنه تهديد لا يمكن أن توقفه أدوات العولمة والنظام العالمي الليبرالي.