غداً.. بدء أعمال تطوير وتجميل ميدان السواقي بالفيوم

تبدأ غداً السبت أعمال التطوير الشامل لميدان السواقي الشهير بالفيوم، والذي يضم قصر ثقافة الفيوم ومحطة القطار، وفندق قارون، وسواقى الفيوم السياحية على شاطئ بحر يوسف الذي يتوسط مدينة الفيوم.
وتعتبر ساحة الميدان هى العامل المشترك فى كافة الثورات الوطنية منذ أن قام المتظاهرين سنة 1919بإقتحام المراكز البريطانية.
وشهد الميدان إستشهاد 400 مواطن خرجوا عقب إلقاء القبض على سعد باشا زغلول وحمد باشا الباسل إبن الفيوم ومحمد باشا محمود وإسماعيل باشا صدقى ومنذ ذلك الحين ظل الميدان معبرا عن وطنية أهالى الفيوم وحتى ثورة 30 يونيو والتى شهدت توافد مئات الآلاف من أبناء المحافظة لتأييد ودعم الدولة المصرية.
وكان الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، قد عقد
إجتماعا مع وفد جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، لمراجعة الرسومات الهندسية النهائية لأعمال التطوير المزمع تنفيذها بميدان السواقي، وذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والعميد علاء جفلانة ممثلاً عن جهاز الخدمة الوطنية، والمحاسب محمد أبو غنيمة سكرتير عام المحافظة، والعميد طه عبد التواب مدير إدارة مرور الفيوم، والمحاسب أحمد شاكر رئيس مركز ومدينة الفيوم.
وقال الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، أنه خلال الاجتماع تم استعراض أعمال التطوير المقترحة، والدراسة المرورية للمشروع، حيث تم الموافقة عليها من جميع الجهات، لافتاً إلى أنه تم وضع رؤية شاملة للمشروع
بناءً على دراسة متكاملة لتطوير وتأهيل الموقع بما يتلائم مع البعدين الحضاري والبيئي للمحافظة، ويراعي متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحاً أن أعمال التطوير ستستغرق 4 أشهر، وسيتم استغلال الميزة النسبية للميدان، مع الحفاظ على هويته البيئية والحضارية.
وأشار محافظ الفيوم، أن أعمال التطوير التى سيتم تنفيذها بالميدان تشمل إقامة 2 مسرح مفتوح على السواقي، و4 كافتيريات، و4 بازارات، وكذا حديقة عامة للجمهور، وساحة إنتظار للسيارات، مع زيادة عدد الحارات المخصصة للسيارات، بالإضافة إلى إقامة دورات مياه بها أماكن مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة.
ووجه المحافظ بمراعاة تجهيز كافة خدمات المشروع لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً على ضرورة وضع لوحة إلكترونية محدد بها المدد الزمنية المقررة لتنفيذ المشروع، كما وجه بتوحيد تصميم كافة المحاور المرورية المجاورة لميدان السواقي، مع استغلال وإبراز الجانب المائي للموقع ممثلاً في مجرى بحر يوسف وسواقي الهدير حفاظا على المظهر الجمالى والحضارى للميدان.