قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن السجود غاية التواضع والعبودية لله تعالى، وفيه تمكين أعز أعضاء الإنسان وأعلاها وهو وجهه من التراب الذي يداس ويمتهن، ففي السجود شرف عظيم للساجد، وفيه رفْعُ الدرجات وحطُّ الخطايا، وهو من أحبِّ الأعمال إلى الله. واستشهدت اللجنة، بقول معدان بن أبي طَلْحَة الْيَعْمرِي قَالَ: لقِيت ثَوْبَان مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقلت: أَخْبرنِي بِعَمَل أعمله يدخلني الله بِهِ الْجنَّة، أَو قَالَ: قلت: أحب الْأَعْمَال إِلَى الله عز وَجل، فَسكت، ثمَّ سَأَلته فَسكت، ثمَّ سَأَلته الثَّالِثَة فَقَالَ: سَأَلت عَن ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: «عَلَيْك بِكَثْرَة السُّجُود، فَإنَّك لَا تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفعك بهَا دَرَجَة وَحطَّ عَنْك بهَا خَطِيئَة». قَالَ معدان: «ثمَّ لقِيت أبا الدَّرْدَاء رضي الله عنه فَسَأَلته، فَقَالَ لي مثل مَا قَالَ لي ثَوْبَان» رَوَاهُ مُسلم. وبينت اللجنة، أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قد حث على كثرة السجود، فَقَالَ: «عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لله؛ فَإِنَّكَ لا تَسْجُدُ لله سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ الله بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً» رواه مسلم.