أكدت الكويت التي تترأس المجموعة العربية في أعمال الدورة ال 45 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الانسان أن من أولوياتها في هذه الدورة التي ستنطلق اليوم الاثنين الدفاع عن قضايا الدول العربية وتحقيق مصالحها. وأكد مندوب الكويت الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم في تصريح ل (كونا) ان الكويت ستدافع بكل صلابة عن مصالح واهداف قضايا الدول العربية بحكم رئاستها للدورة. وأضاف السفير الغنيم ان «جدول أعمال الدورة المقرر انطلاقها في قصر الأممالمتحدةبجنيف (اليوم) سيتناول عدة قضايا عربية مهمة من بينها الانتهاكات الاسرائيلية لأوضاع حقوق الانسان للشعب الفلسطيني الأعزل». وأوضح ان «هناك بندا ستجري مناقشته مع لجنة التحقيق المستقلة المعنية بحالة حقوق الانسان في سورية اذ تكمن أهمية مناقشة هذا البند أنه يأتي بالتزامن مع التطورات الأخيرة المتعلقة بالملف السوري من ناحية استئناف جولة مباحثات اللجنة السورية المصغرة في جنيف مؤخرا». وفي الوقت ذاته، أشار السفير الغنيم الى ان «الاوضاع في اليمن ستجري مناقشتها في البند العاشر من جدول أعمال المجلس والخاص بتعزيز التعاون التقني وبناء القدرات في ميدان حقوق الإنسان». وأوضح أن هناك قضايا عربية أخرى سيجري بحثها من بينها الحوار التفاعلي لحالة حقوق الإنسان في السودان وليبيا والصومال. ولفت الى عدد من المواضيع ذات الصلة والاهتمام بالعالم العربي والإسلامي من بينها النقاش العام في البند التاسع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان المتعلق بالعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب. ولفت أيضا الى متابعة البند الثامن المتعلق بمتابعة تنفيذ (برنامج عمل فيينا) إضافة إلى البند الخامس المتعلق بهيئات حقوق الإنسان وآلياته، مشددا على أن المجموعة العربية ستكون لها رؤيتها وأطروحاتها الموحدة تجاه هذه المواضيع. وأكد السفير الغنيم أن الدورة القادمة لمجلس حقوق الإنسان تتضمن على رأس أجندتها عددا من القرارات الهامة التي تستلزم من المجموعة العربية المتابعة والاهتمام من بين ذلك قرار المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وقرار حقوق الإنسان والإرهاب. وشدد السفير الغنيم على أن الكويت وانطلاقا من مواقفها العربية الأصيلة ووفق نهجها الثابت في صميم اهداف سياستها الخارجية القائمة على دعم العمل العربي المشترك لن تألو جهدا في الحفاظ على المصالح العربية والدفاع عن القضايا العربية المطروحة خلال أعمال دورة مجلس حقوق الانسان القادمة. وتأسس مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عام 2006 بقرار من الجمعية العامية للأمم المتحدة لمناقشة قضايا حقوق الإنسان كافة وبحث كيفية تعزيزها وصونها من خلال ثلاث دورات في ربيع وصيف وخريف كل عام. ويضم المجلس في عضويته 47 دولة يتم انتخابها بشكل دوري وبما يتناسب مع التوزيع الجغرافي لشعوب العالم. ولا تزيد فترة عضوية كل دولة على ثلاث سنوات ولا تتمتع أي دولة من أعضائه بعضوية دائمة او حق نقض قرارات (فيتو).